توفي زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ إيل، في سن 69 عاما، بسكتة قلبية، يوم السبت في قطار. ويخلفه ابنه الأصغر كيم جونغ أون، البالغ من العمر 27 سنة، الذي شرع في تحضيره لخلافته منذ إصابته بوعكة صحية في .2008 وكان كيم جونغ قد خلف والده كيم إيل سونغ في 1994، مؤسس دولة كوريا الشمالية منذ 63 سنة، بعد حرب ضارية بين الكوريتين انتهت في .1953 لتمر الخلافة في ''المملكة الشيوعية'' الكورية، الوحيدة في العالم، إلى حفيده. وشكلت وفاة كيم جونغ حالة طوارئ في كل من الولاياتالمتحدةواليابان وكوريا الجنوبية، نظرا للوضع الخاص الذي يميز كوريا الشمالية بعد امتلاكها القنبلة النووية. لكن ذلك لم يمنع اليابان، التي لها علاقة عداوة، إلى درجة تسجيل استثناء كوريا الشمالية من جوازات سفر مواطنيها، من تقديم تعازيها، على غرار روسيا والصين. في حين اتصل الرئيس الأمريكي بنظيره الكوري-الجنوبي ليطمئنه بالوقوف إلى جانبه أمام أي طارئ. بينما وجهت انتقادات شديدة لمخابرات جنوب كوريا التي لم تكن على دراية بموت زعيم الشمال منذ يومين. ووصف البرلمان الكوري هذا الإخفاق ب''غير المقبول''. وقد عين كيم جونغ أون رسميا للخلافة منذ سنة. كما منحت له رتبة جنرال في الجيش. وهو الولد الثالث والأصغر، من زوجة كيم جونغ أون الثالثة، مطربة من أصول يابانية. درس في سويسرا وهو من هواة كرة السلة. ويصفه المقربون كصورة طبق الأصل لوالده، شكلا على الأقل. سلمه والده الملفات الحساسة، باستثناء الدبلوماسية، منذ سنة، ليحضره للخلافة. وفور إعلان الوفاة، أعلن التلفزيون عن تجربة صاروخ متوسط المدى في المياه الإقليمية. ما زاد من قلق الدول المجاورة التي تنظر إلى الزعيم الجديد بحذرلصغر سنه ولرصيد القوة الفتاكة التي ورثها من أسلافه.