اعلنت أنقرة أنها ستستأنف محادثات انضمامها للاتحاد الأوروبي في جوان المقبل، بعد توقفها لفترة لأسباب بينها معارضة فرنسا والنزاع بين أنقرة وقبرص. وصرح وزير خارجية إيرلندا -الذي تتولى بلاده رئاسة الاجتماعات الوزارية للاتحاد الأوروبي- بأن المحادثات ستركز على القضايا المرتبطة بالسياسة الإقليمية، وهي واحد من 35 فصلا يتعين على أي دولة مرشحة لعضوية الاتحاد استكمالها، والتي استكمل التفاوض بشأنها في مجال واحد فقط. وأضاف إيمون غيلمور، في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، أن استئناف المحادثات يعكس استمرار التزام الجانبين بدفع عملية الانضمام لعضوية الاتحاد قدما إلى الأمام. غير أن المفوض الأوروبي المكلف بشؤون التوسع ستيفان فولي شدد على ضرورة أن تبدي تركيا حسن النية، قائلا إن مفتاح تحقيق تقدم بالمفاوضات هو اتفاق إعادة القبول الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي والذي يتعين على تركيا توقيعه حتى يكون ساري المفعول. ويسهل هذا الاتفاق مكافحة الهجرة غير الشرعية للاتحاد الأوروبي عبر تركيا، وهي من نقاط العبور إلى اليونان، ومقابل توقيع أنقرة على هذا الاتفاق يوافق الاتحاد الأوروبي على تسهيل منح تأشيرات الدخول إلى الأتراك، وكانت أنقرة وقعت بالأحرف الأولى على الاتفاق عام 2012. ولم يخف وزير الخارجية التركي امتعاضه إزاء توقف المفاوضات، مشيرا إلى أن 17 من أصل 35 فصلا متوقفة لدوافع سياسية. وطالب أوغلو بفتح البنود المتعلقة بالعلاقات الخارجية في المحادثات، قائلا إن الطرفين بحاجة إلى فتح آفاق استراتيجية في علاقاتهما. وتوقفت محادثات تركيا للانضمام إلى الاتحاد، السنوات الماضية، لأسباب من بينها معارضة فرنسا بالإضافة إلى نزاع شديد بين أنقرة وقبرص.