الاليزي سيشرع ببيع خموره الفاخرة حتى يدعم ميزانية الدولة، هل هناك فكرة أجمل من أن تفكر المؤسسات في نفس الهدف؟ نهق حماري وانتفض كأنه يخرج من حلم جميل وقال...أه لو هناك في بلادنا من يفكر بهذه العقلية؟ قلت ساخرا...أنت تتمسخر مثلا؟ قال ...نعم راني نتمسخر لأني لا أملك سوى ذلك قلت...أعرف أنك فكرت في نواب البرلمان الذين هددوا بإقالة ولد خليفة بسبب منحة الإيواء وها أنت تقارنهم بما يفعله هؤلاء الذين يخافون على دولتهم أكثر مما يخافون على مصالحهم الشخصية. قال...رمزية كبيرة أن تفكر كذلك قلت...حتى شعوبهم سوف تثمن هذه اللمسة الطيبة قال ناهقا ...أه أي ذنب فعلته في حياتي حتى صرت مواطنا يعيش في بلد يعض فيه النائب ويصبح مفترسا مثل الذئب. قلت...لا تذكرني بتلك المأساة لقد نسيتها قال ...أنا لم أقدر على نسيانها وحتى لو استطعت فلن أفعل لأني أريدها أن تبقى دائما نصب عيني لأعرف في أي مكان أنا مُصنف. قلت...ستمرض يا حماري تبرطح أرضا وقال..أنا مريض مريض مريض قلت...عليك بالحنتيت والجاوي والبخور لأن الصحة أيضا مريضة وزياري يرفض معالجتها. قال ساخرا...وبلحمر دخل السجن قلت....مغلوقة من كل جهة يا لطيف قال وهو ينهق بشدة....هناك فرق بين دول عظمية ودولة من كرطون متهرئ وأرجوك لا تجادلني لأني سأختنق.