ما زال قادة الأفلان يغضبون عندما يقال لهم إن الحزب يجب أن يدخل إلى المتحف ويصرون على أن هذا الكلام زائد ولا يجب أن يقال في حق حزب عريق مثل هذا. نهق حماري نهيقا مخيفا وقال...ما داموا يعرفون أن حزبهم عريق لماذا إذن تجرؤوا عليه وفعلوا فيه الأفاعيل؟ قلت...ليس جميعهم هناك من ما يزال محافظا على نظافته وحبه للحزب. قال ...الحب وحده لا يكفي لممارسة السياسة وعلى من يمارسها أن يكون فعلا قادرا على أن يفرض احترامه على الجميع قلت مندهشا ...أنت تخلط بين الاحترام والسياسة؟ قال ...في بعض الأحيان قلت ساخرا ...لكنك كنت دائما تقول إنهما خطان متوازيان لا يلتقيان أبدا. قال...لكن الصورة الخارجية لأي حزب أو أي سياسي يجب أن تكون نظيفة ومحترمة قلت...ليس بالضرورة قال ...الشراسة في ممارسة السياسية لا يجب أن تنزل إلى حد القذارة؟ قلت....ولكن نحن لا نرى سواها عندنا قال ناهقا...لأن لا أحد يفقه حقيقة معنى ممارسة السياسة قلت...وهل أنت مع دخول الأفلان للمتحف؟ ضرب الأرض بحافريه وقال ...أين هو هذا الأفلان الذي تتكلم عنه؟ قلت...أمامك يا حماري ألا تراه؟ قال نافيا كلامي...لا أراه أبدا قلت..ماذا ترى إذن أيها اللعين قال ...أرى لعنة وفسادا وشكارة كبيرة وإن عملاقة وزعماء من كرطون وغيرها من الأشياء التي لا تصلح سوى لقول كلمة خسارة كبيرة.