نهق حماري نهيقا متعبا وقال... ومع ذلك فهناك بعض الأصوات التي تندد بالعهدة الرابعة ولم يخشوا شيئا، لا قطع رؤوسهم ولا حتى ألسنتهم. قلت ضاحكا... دعها فإنها مأمورة يا حماري التعيس. قال مندهشا... تقصد حتى هذا الرفض مدروس؟ قلت... أنت صاحب نظرية كل شيء مقنن ولا يمكن أن يخرج عن حسابات السلطة؟ قال... ولكن ربما هناك من يفلت من يدها ومن حساباتها؟ قلت... لا أظن يا عزيزي وكل ما تراه مجرد ديكور بين المقبل والمدبر والمعارض. قال... لكن الذين يريدون العهدة الرابعة كثر وكلهم يعلنونها صراحة دون تردد. قلت... من ماذا سيخافون أو يترددون، قيل لهم أن المصلحة في ذلك فنهضوا عن بكرة أبيهم من أجل المساندة لا غير. قال ناهقا... بلاد العجائب والغرائب قلت... أين العجيب في هذا؟ قال... أنا حمار خواف ولا يمكن أن أتكلم عن فراغ، جميعهم سيتندون على السلطة وأنت تريد أن تورطني في أشياء خاطيتني. قلت... لماذا خاطياتك ألست مواطنا ويهمك الأمر؟ قال ساخرا... مواطن نعم، لكن أن يهمني أمر الرئاسة فلا. قلت... لكن الرئاسة هذه جزء من اهتمامات المواطن أيضا مثل الخبز والماء وغيرها. قال... لا أنت تتمسخر، واش جاب لجاب؟ قلت... كلها تدخل في صلاحيات الشعب ألست أنت من ينتخب عن الرئيس؟ قال بتردد... المفروض ذلك. قلت... إذن أنت من تملك القرار يا حماري. نهق نهيقا عميقا وقال... هذا ما يبدو لك ظاهريا ولكن في الحقيقة شيء آخر تماما لا داعي لذكره أو حتى التلميح إليه.