يبدو أن أويحيى يريد أن يكون بطل هذه الحملة الانتخابية بتصريحاته، هذه المرة قال بأنه يجب تفعيل عقوبة الإعدام حتى يتم القضاء على الآفات الاجتماعية مثل الاختطاف والمخدرات واختلاس الأموال العمومية. نهق حماري حتى تبرطح أرضا وقال... من يا ترى هذا القاضي المؤهل لإصدار هذه العقوبة؟ قلت... يجب أن يكون عادلا مثل عمر بن الخطاب أو أكثر حتى يسمح لنفسه بأن يعدم الناس. قال ساخرا.. ثم كلامه عن الاختطاف والمخدرات واختلاس المال العام صار حرفة لا يتقنها سوى أصحاب الحل والربط، ثم العدالة عاجزة حتى عن استرجاع المختلسين، فكيف يمكن أن تعدمهم؟ قلت... أنت لمح على الخليفة وجماعته؟ قال متهكما... هل يمكنه أن يعيد الخليفة ومال الشعب إلى الجزائر؟ قلت... لو يريدون ذلك لفعلوا. قال ناهقا... إنها إذن قضية إرادة وفقط يا عزيزي؟ قلت... على حسب المعطيات أظن أنها كذلك ثم كيف لأويحيى أن يصر في حملته على مهاجمة المافيا وهو يدرك جليا أن المافيا هي التي تمسك زمام الأمور؟ ضرب الأرض بحافريه وقال... سيقطعون عليه طريق الانتخابات مثلا؟ قلت... لا أدري ولكن “الحالة مخلطة" ولا ندري كيف سينتهي بنا الأمر وكل الكلام الذي قيل في هذه الحملة كان مستفزا مرة ومبرمجا مرات ولكن أنا متأكد من أن هؤلاء المنتقدين سيفعلون أكثر عندما يمسكون بزمام الأمور. قال... هذه السياسة التي تجعلك ترمي الشجر بالحجر حتى تقطف الثمر. قلت... فلسفتك غريبة، أنت تقول أشياء غامضة يا حماري. قال ناهقا... دعني وهمي وربما الحل في الحبيلة التي قال عنها أويحيى ربما ستكون مريحة أكثر من وجوه الهم هذه.