- انتظار تخرج 520 طالب هذه السنة من قسم اللغة والثقافة الأمازيغية بتيزي وزو وصف خريجو قسم اللغة والثقافة الأمازيغية بتيزي وزو تصريحات وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، حول قضية إجبارية تدريس الأمازيغية عبر التراب الوطني ب “الكاذبة والباطلة وغير المقبولة" بعدما “تحجج بعدم قدرة الدولة على تحقيق المطلب بسبب نقص الأساتذة والمعلمين"، مؤكدين أن “هناك طاقات وكفاءات هائلة في الميدان تنتظر رد الاعتبار". لم تمر التصريحات التي أطلقها وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد حول اللغة الأمازيغية خلال زيارته الأخيرة لولاية تيزي وزو بسلام، حيث تسبب في إثارة سخط وغليان المتخرجين من قسم اللغة والثقافة الأمازيغية والعديد من الأساتذة وطلبة جامعة مولود معمري. اعتبر بعض ممثلي المتخرجين تصريحات الوزير تأكيدا منه على رفض الاستجابة لمطلب إجبارية وتعميم تدريس الأمازيغية عبر التراب الوطني الذي رفعوه خلال احتجاجاتهم ومسيراتهم الأخيرة، مشيرين إلى أن الحجج التي تبناها الوزير تدخل في إطار “سياسة تستهدف الأمازيغية لغة وثقافة وتعمل على مواصلة الانغلاق عليها ومحاصرتها لعرقلة تنميتها وتطويرها". وخلال ردهم على الوزير حول ما يتعلق بنقص الأساتذة والمعلمين، دعا المحتجون الوزير إلى الإطلاع على الأرقام المتواجدة بجامعة مولود معمري حول عدد الطلبة المتخرجين من قسم اللغة والثقافة الأمازيغية وكذا عدد ملفات طلبات العمل على مستوى مديرية التربية والمؤسسات التربوية. وكشفوا في هذا الصدد أن أكثر من 3000 متخرج من قسم اللغة والثقافة الأمازيغية بجامعة مولود معمري يعيشون البطالة، مؤكدين أن أغلبهم من دفعات الفترة الممتدة بين 2006 و2012، مضيفين أن القسم المذكور منذ فتحه في سنة 1990، يتخرج منه كل سنة المئات من الطلبة الحاصلين على شهادات جامعية في اللغة والثقافة الأمازيغية. وأشار المحتجون إلى أن قسم الثقافة واللغة الأمازيغية بجامعة مولود معمري بتيزي وزو ينتظر أن يتخرج منه، خلال السنة الجارية، أزيد من 520 طالب، منهم 300 متخرج في نظام ال “أل. أم. دي" و220 في النظام الكلاسيكي، دون احتساب عدد المتخرجين من قسمي اللغة والثقافة الأمازيغية بجامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية وجامعة آكلي محند والحاج بالبويرة. من جهة أخرى، انتقدوا عدد المناصب المفتوحة في تدريس الأمازيغية السنة المنصرمة بتيزي وزو البالغ عددها ب101 منصب، مطالبين بضرورة رفع العدد خلال المسابقات القادمة. من جهة مقابلة، تشير أرقام قدمتها المحافظة السامية للأمازيغية إلى أن عدد التلاميذ الذين يدرسون الأمازيغية عبر التراب الوطني تجاوز هذه السنة 240 ألف تلميذ بعدما كان عددهم في 1995 يقدر ب37 ألف تلميذ، وأن 91 % منهم من منطقة القبائل.