حذّر طلبة معهد اللغة الأمازيغية بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، من ”سياسة التهميش التي تلاحق تدريس هذه اللغة”، لاسيما مع رفض مديرية التربية للولاية منح أي رخصة إعفاء خلال السنتين الماضيتين، ما وصفوه بالإجراء الذي سيجر بالأمازيغية إلى الهاوية بدل نشر تعليمها، مؤكدين أنهم سينظمون اعتصاما سلميا أمام مقر مديرية التربية بالولاية الثلاثاء المقبل 23 أفريل، للمطالبة بالتكوين النوعي بحضور عدة أطراف على غرار حقوق الإنسان منتخبين وتشكيلات سياسية وجامعيين. وأضاف الطلبة في رسالة موجهة إلى وزير التربية بابا احمد، تلقت ”الفجر” نسخة منها، أنه ”ورغم مرور 17 سنة على إدخال الأمازيغية إلى المؤسسات التربوية، إلا أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب بفعل بعض الممارسات الضيقة والمضايقات التي تلاحق القائمين عليها، مؤكدين في البيان ذاته أن ”التهميش كان عن عمد بحسن نية ممن يريدون إبقاء هذه اللغة في حيزها الضيق المغلق” ومحذرين من تفشي مثل هذه التصرفات التي قد تعقد الوضع لاحقا. وأضاف الطلبة في بيانهم أن تعميم تدريس الأمازيغية مرهون بعملية إجبارية تعليمها عبر التراب الوطني ولا ينحصر وجودها في منطقة القبائل فقط، حيث تم الشروع بها في 1995 عبر 16 ولاية ليتقلص، اليوم، عددها إلى دون 10 ولايات، ما يؤكد مرة أخرى ”غياب إرادة سياسية في ترسيمها في الوقت الذي هيمنت اللغات الأجنبية على الأمازيغية”. وأضاف البيان أنه ”بات اليوم أكثر من ضرورة الشروع في إدارج الأمازيغية مع الطور التحضيري على أن تعمم لاحقا حتى على المدارس الخاصة كما طرحوا قضية رفض الأسماء الأمازيغية في بعض مصالح الحالة المدنية ما وصفوه تمرد آخر من طرف الإدارة في حق كل ما له صلة بالأمازيغية”، محذرين من ”مفاجآت غير سارة قد تنجر عن هذه العملية”.