قرر طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو، الخروج في مسيرة سلمية بعاصمة جرجرة يوم 19 من الشهر الجاري، بمناسبة عيد الطالب، للمطالبة بجعل الأمازيغية لغة رسمية في الدستور القادم، وتطبيق إجبارية تدريسها عبر التراب الوطني. أكدت مصادر طلابية أن القرار اتخذته اللجنة المستقلة لقسم اللغة والثقافة الأمازيغية، بالتنسيق مع الحاصلين على شهادات جامعية من نفس القسم، وذلك بهدف استغلال مناسبة مرور 57 سنة عن نداء العقيد عبان رمضان الموجه للطلبة في سنة 1956 للالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني، حيث يحاول طلبة جامعة مولود معمري الضغط على أصحاب القرار بالبلاد لإعادة الاعتبار للغة الأمازيغية وجعلها لغة رسمية في الدستور القادم. وكشفت مصادر أن المبادرين لهذه المسيرة السلمية قد وجهوا نداء لكل طلبة أقسام وكليات جامعة مولود معمري للمشاركة بقوة في المسيرة، مشيرة إلى أن المبادرين اعتمدوا على الاتصال بمختلف اللجان المستقلة بالكليات والأقسام والأحياء الجامعية بهدف تجنيد عدد أكبر من الطلبة. ومن جهة مقابلة، كشفت مصادرنا أن المبادرين وجهوا دعوى لبعض الأحزاب السياسية للمشاركة في المسيرة قصد إعطاء بعد شامل لمطلب ترسيم الأمازيغية. وفي هذا الصدد علمنا أن اللجنة المستقلة لقسم الثقافة الأمازيغية وجهوا دعوة إلى كل من “الأرسيدي" و«الأفافاس" و«الماك"، وعلمنا أن حزب الأرسيدي استجاب بالإيجاب للدعوة وقرر المشاركة في المسيرة، ونفس الأمر بالنسبة لحركة الحكم الذاتي لمنطقة القبائل. وفي ما يتعلق بموقف حزب الأفافاس من هذه المسيرة، كشفت مصادرنا أن حزب “الدا الحسين" لايزال يتريث في اتخاذ موقف نهائي للمشاركة أوعدم المشاركة في المسيرة. وفي هذا الصدد علمنا من مصدر من بيت الأفافاس بفيدرالية تيزي وزو أن الأفافاس سيدرس الدعوة بجدية. واستبعد مصدرنا أن يتخذ الحزب موقف رسمي في المشاركة بسبب الخلافات السياسية القائمة مع حزب “الأرسيدي" وحركة “المالك"، خصوصا أن الأفافاس يعتبر من أكبر المعارضين لفكرة فصل منطقة القبائل عن التراب الوطني.."من المستحيل أن يشارك الأفافاس في مسيرة يتم فيها رفع لافتات تطالب بفصل منطقة القبائل".