ستحل الإبداعات الأنثوية ضيفة على الطبعة الرابعة للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة التي سيحتضنها قصر رياس البحر بالجزائر العاصمة، بداية من اليوم إلى 13 جوان الجاري، بمشاركة 36 عارضة جزائرية وأجنبية، حسبما علم من محافظة المهرجان حميدة أقسوس. وتضم هذه الإبداعات مجموعة من الأشكال التعبيرية الفنية المتمثلة في الفخار والخزف والفسيفساء والنحت والتي تأتي مرتبطة بموضوع هذه الطبعة ألا وهو "الأرض.. حرية إبداعي". وستعرف هذه الدورة مشاركة حرفيات جزائريات لكل واحدة لمستها الفنية الخاصة. فعلى غرار جمالية إبداعات العاصمة وتيبازة وتيزي وزو وباتنة وتلمسان وتيارت وعنابة ستشارك ولاية أدرار التي ستبرز خلال المعرض أصالة قطع الفخار القادمة من منطقة "طمنطيت". كما سيمنح المهرجان الفرصة للجهور لاكتشاف أعمال مبدعات أجنبيات سيمثلن كل من إيران وبلغاريا وإسبانيا. وستعرض الأعمال الفنية التي جادت بها أنامل نسوة اخترن أن تكون مادة الطين وسيلة للتعبير عن دواخلهن مواضيع مستوحاة من الطبيعة وتجسيدها في أشكال فنية متنوعة. وستختار لجنة التحكيم أحسن أعمال الفنانات المبدعات لتتويجهن بثلاث جوائز في اختتام المهرجان. وسيكرم المهرجان روح الفنانة التشكيلية والمجاهدة عائشة حداد، من خلال عرض فيلم وثائقي يتناول مسيرتها الفنية، فيما سيتم تكريم روح الفنانة ويزة باشا، التي حافظت على الأصالة عبر الفخار التقليدي. وبالموازاة مع المعرض، خصصت ورشات تعليمية للجمهور سينشطها مختصون في فن الفسيفساء والنحت على الخشب. كما ستتخلل المهرجان محاضرات تسلط الضوء على تجارب شخصية لنساء فنانات استطعن أن يثبتن وجودهن عبر جمالية إبداعهن. وستنظم من جهة أخرى، أمسيات احتفالية تحييها فرقة "تيرز" من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي تحيي هذه السنة الذكرى الأربعين لاحتلال أراضيها، كما سيقدم المطرب "حميدو" في اختتام التظاهرة حفلا فنيا على وقع التراث الموسيقي الجزائري.