اختارت محافظة المهرجان الوطني لإبداعات المرأة "الأرض" موضوعا لرابع طبعته، بتسليط الضوء على فنون الأرض و المادة تحت شعار "أرضي حرية إبداعي"، الذي يقيم العلاقة بين الدفاع عن أرض الجزائر في ذكرى استقلالها الخمسين، و الأعمال الفنية المنجزة باستخدام هذه المادة الخصبة و المعطاءة. فبعد الانتهاء من دورة الخيط بدءا بالنول في 2010، مرورا بالطرز في 2011 وصولا عند إكسسوارات الفستان السنة المنصرمة تقول محافظة المهرجان "حميدة أقسوس" تأتي رابع حلقة لاكتشاف فضاء جديد يعنى بالأرض كتربة خصبة و موطن الخيال و الإبداع ، مسلطة أضوائها على فن الخزف، الزخرفة، الفخار و النحت، الفنون التي لا تزال محافظة على مكانتها يتوارثها الأجيال بتقنيات و حركات بسيطة، لكن لكل حرفة منهمم علامتها الفارقة و بصمته المتميزة، ستنقلها أمام جمهور قصر رياس البحر بداية من حرفيات وفنانات قدمن من أقصى جنوب البلاد، ومن جبل شنوة و سيدي سليمان بتيبازة، و من بيدر بتلمسان، على غرار العاصمة و منطقة القبائل، عنابة، باتنة و تيارت، قدر عددهن ب 36 حرفية منهن 5 أجنبيات، من بلغاريا، اسبانيا ، و طهران، من أجل إبراز و إظهار طاقات المرأة من خلال المعارض التي سترافقها ورشات تكوينية، منها ورشات خاصة بتعليم الفخار و اخرى خاصة بالفسيفساء. المهرجان الذي يفتح أبوابه للشباب رفعت طبعته الرابعة هذه لروح المجاهدة الرسامة "عائشة حداد" تخليدا لاسم هذه المرأة التي حملت السلاح ضد الاستعمار في سن مبكرة، ثم الفرشاة و الغواش بعد الاستقلال مطلقة العنان لالهامها، سيكرم أيضا بالفنانة الكبيرة المتخصصة في الفخار و الخزف"ويزة باشا التي توفيت منذ قرابة شهر، التي سيكون تكريمها اليوم عقب الإفتتاح الرسمي لفاعليات المهرجان الذي ستخلل أيامه محاضرات تنشطها كل من "صبرينة قاسي" التي ستتطرق لتجربتها مع فن الفخار، و الشاعرة و الإعلامية "ميمي حفيظة" المختصة في فن النحت التي ستحاضر حول الفن التقليدي، و من المنتظر أن ستشارك فيه أيضا فرقة صحراوية قدمت من الصحراء الغربية ستحيي سهرة يوم الاثنين المقبل، لينشط سهرة الإختتام الفنان حميدو بمعهد الموسيقى. مليكة.ب 6.