افتتح، مؤخرا، برواق عائشة حداد بالعاصمة، معرض تشكيلي لمجموعة من الفنانين من بلدية دار البيضاء، تحت شعار "الفن من أجل الجمال". وقد ضم هذا الأخير أنواعا مختلفة من الفنون تمزاجت بين اللوحات التشكيلة على طريقة السريالية إلى جانب النحت على السيراميك الجاف والرسم على الزجاج. وسيدوم المعرض إلى غاية نهاية جوان. استمتع زوار المعرض بلوحات تشكيلية مختلفة لأكثر من خمسة فنانين قدموا من بلدية دار البيضاء، حاولوا من خلال عملهم الفني استنطاق الجماد ليبعثوا فيه روح الجمال والألوان المفعمة بالنشاط والحيوية، وهو الشيء الذي أكدته لنا نبيلة عبد القرفي، رئيسة جمعية فنون للدار البيضاء، حيث قالت إن الهدف الحقيقي للجمعية تنشيط الحركة الثقافية بذات البلدية ونفض عن الغبار عن الفنانين الذين لم تتح لهم الفرصة لإبراز مواهبهم الإبداعية . كما تحدثت رئيسة الجمعية بشغف كبير عن جمعيتها التي لاتزال في بدايتها الأولى بعد التأسيس، مؤكدة أن هذا الأخير سيدفعها لإنجازات أخرى في خضم تفعيل الحركة الثقافية بالدار البيضاء، إلى جانب أنها ستسعى رفقة أعضاء الجمعية إلى إعطائها نظرة واسعة الأفق.ومن بين المشاركين بالمعرض الفنانة ورئيسة الجمعية، نبيلة عبد القرفي، التي أمتعت الزوار بفن السيراميك الذي تفننت فيه بشكل لافت، حتى تمكنت من ترجمة الأشكال والزخرفات إلى لغة الجمال قامت على إدخال السرور إلى الناظرين من زوار المعرض. أما الفنان بن سالم جمال فلم يبتعد كثيرا عن زملائه من الفنانين للحديث عن لغة الإبداع والفن، فهو الآخر تفنن لينسج لوحات تشكيلية قريبة من الروح، حيث استحضرت ريشته آليات الماضي وأخذت تقاسيم لوحته تحن للقديم الجميل، فسافر إثر ذلك بالحضور إلى أزقة القصبة العريقة ليدخلهم في دهاليزها وسحرها الرائع.أما الفنانة معمري بشرى، كانت لها لمسة أخرى، حيث استحضرت الغائب وبعثت فيه روحا من ألوانها المتفاوتة الأنغام، في حين باية ليديا خديجة خرجت عن المألوف لتكسر الطابوهات وترسم بجرأة أعماق الجمال. وما يشد الانتباه بالمعرض أن الجميع اتفق على تحريك الإبداع لكن بلغات متفاوتة.