يجمع العام والخاص على أن الخط الأمامي لتشكيلة المنتخب الوطني بات أكثر فعالية مما كان عليه في السابق، وهو ما تؤكده الإحصائيات والأرقام، حيث نجح مهاجمو الخضر في ترك بصمتهم والتسجيل في الأربعة لقاءات التي خاضوها منذ انطلاق التصفيات الخاصة بكأس العالم 2014، عكس أدائهم المخيب في كاس أمم إفريقيا الأخيرة، والتي سجلوا فيها هدفين فقط في ثلاثة لقاءات. ففي اللقاء الأول ضد المنتخب الرواندي، دك الخضر شباك هذا الأخير برباعية كاملة دون رد، حيث سجل سوداني ثنائية وسليماني هدفا واحدا، فيما كان الهدف الرابع من توقيع وسط الميدان فيغولي. ثم تنقل الخضر بعدها لملاقاة مالي في بوركينافاسو، وهي المواجهة التي انتهت بهزيمتهم بهدفين لهدف، حيث كان هدف الخضر من توقيع سليماني أيضا. ليستقبلوا المنتخب البنيني في الجزائر ويفوزوا عليه بثلاثية لهدف، وكان المهاجم سليماني قد وقع هدفا أيضا فيها بعد كل من تايدر وفيغولي. ليتنقلوا أول أمس إلى البنين لملاقاة منتخبها في لقاء الإياب، الذي انتهى بثلاثية لهدف أيضا من توقيع سليماني الذي سجل ثنائية ونبيل غيلاس الذي وقع على أول أهدافه مع المنتخب الوطني في أول لقاء رسمي له. اللافت للنظر هو نجاح القاطرة الأمامية في فك العقدة التي لازمتها كثيرا طيلة مشاركتها في كأس أمم إفريقيا 2012 بجنوب إفريقيا، أين وقع مهاجمو "الخضر" على ثمانية أهداف كاملة خلال هذه التصفيات، دون احتساب هدفي فيغولي وهدف تايدر. وكان نصيب إسلام سليماني قناص شباب بلوزداد فيها خمسة أهداف، ما جعله يتربع على عرش الهدافين في هذه التصفيات، متفوقا على العديد من نجوم القارة السمراء، أمثال أبو تريكة وأساموا جيان وسالمون كالو.