-"علماء المسلمين" يدعون إلى الجهاد في سوريا - البيت الأبيض يقرر تسليح المعارضة السورية بعتاد غير فتاك أعلن البيت الأبيض، أمس الجمعة، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قرر تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية. وكان السيناتور الأمريكي، جون ماكين، أكد أن واشنطن قررت تسليح المعارضة السورية. وأكد البيت الأبيض أنه لم يتخذ بعد قرارا بشأن فرض حظر جوي على سوريا، وامتنع عن الادلاء بتفاصيل الدعم العسكري للمعارضة. وذكرت الإدارة الأمريكية، أن أوباما أعاد حساباته بشأن الأزمة السورية بعد ثبوت استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي. وقال أعضاء في الكونغرس الأمريكي، إن البيت الأبيض أكد استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد لأسلحة محظورة. وأعلنت واشنطن أن سلاح الأسد الكيماوي أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخص، مشيراً إلى أن نظام الأسد استخدم غاز السارين على نطاق محدود ضد معارضيه. كما نفت الإدارة الأمريكية وجود أدلة على استخدام المعارضة للسلاح الكيماوي. وأوضح البيت الأبيض أن ثبوت استخدام الأسد للسلاح الكيماوي يغير من المعادلة بالنسبة للرئيس الأمريكي أوباما. وذكرت الإدارة الأمريكية أنها ستتخذ قراراتها بشأن سوريا في الوقت الذي تراه مناسبا. كما أشارت الإدارة إلى أنها ستطلع الشركاء الدوليين على الأدلة التي تثبت ضلوع الأسد في استخدام أسلحة كيماوية. يأت ذلك بعد ساعات من دعوة المشاركين في مؤتمر "موقف علماء الأمة من القضية السورية"، إلى وجوب الجهاد لنصرة سوريا بالنفس والمال والسلاح، معتبرين أن ما يجري في أرض الشام من حزب الله وإيران وروسيا والصين، المعاونين للرئيس السوري بشار الأسد، هو "إعلان حرب على الإسلام والمسلمين"، مطالبين الحكام العرب والمنظمات الحقوقية بمقاطعة البضائع والشركات والمصانع وأي تعاملات سياسية مع إيران وروسيا والصين، وكل الدول التي تتعامل مع بشار الأسد. جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد بأحد فنادق القاهرة، أمس، بحضور الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، والشيخ محمد العريفي الداعية السعودي، والشيخ محمد حسان، ولفيف من العلماء العرب والمصريين الآخرين، بحسب ما أفادت صحيفة "المصريون". وقال الشيخ يوسف القرضاوي، إنه وقف بجانب الشعب السوري منذ اللحظة الأولى، وإن ما أثير حوله من دعم بشار الأسد كذب وغير حقيقي بالمرة، موضحا أنه دعا العديد من رجال الجيش السوري للتراجع عن مساندتهم لبشار الأسد والعمل على الوقوف بجانب الشعب. وطالب القرضاوي الدول العربية بالسعي نحو إنقاذ الشعب السوري، منتقدا الإهمال تجاه قضية سوريا خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن هناك وقتا سينتفض فيه العرب للانتقام من بشار وأعوانه.وبدوره، طالب الشيخ محمد حسان بمقاطعة النظام السوري على المستوى السياسي والدبلوماسي والاقتصادي، مؤكداً أهمية تحرك الشعوب العربية لمقاطعة كل منتجات وشركات ومصانع تلك البلدان خاصة إيران، إلى جانب تشكيل لجنة منبثقة من العلماء والمشاركين في المؤتمر للنظر في تنفيذ توصيات المؤتمر. من جانبه، صرح الداعية السعودي، محمد العريفي، بأن الأمة لن تصبر على قتل شبابها وذبح أطفالها واغتصاب نسائها، بل ستجند رجالها من كل الدول لتنتفض لنصرة أمتها وارتقائها، وسيبدأ ذلك من الشام، مشيراً إلى أن الشعب السوري يواجه ويقاتل حزب الله وإيران وروسيا وغيرها من بلدان الغرب. وأشار العريفي إلى أن حزب الله انكشف على حقيقته، بذبح أبناء الشعب السوري والأطفال لينتقموا من السنة في أبناء سوريا.