ال مسؤولون أمريكيون رفيعون إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يستعد لإرسال أسلحة قاتلة للمعارضة السورية. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المسؤولين أنهم يستعدون لشحن السلاح ولكنهم مازالوا يواصلون المفاوضات السياسية وبهذا الصدد تبذل الإدارة الأمريكية جهدا لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعادة النظر في دعمه للرئيس السوري بشار الأسد في سياق احتمال استخدام الحكومة السورية سلاحا كيميائيا وما قد يسببه من تدخل خارجي أكثر مباشرة، ورجح المسؤولون أن يتخذ أوباما قرارا نهائيا بشأن تسليح المعارضة خلال أسابيع أي قبل لقائه ببوتين المقرر عقده في جويلية المقبل، وسيبحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الوضع في سوريا خلال زيارته إلى موسكو في الأسبوع المقبل، وكان أوباما قد أكد في مؤتمر صحفي عقده في البيت الابيض أن حل الأزمة في سوريا يتمثل بتنحي الأسد وأن هناك أدلة على استخدام السلاح الكيميائي ولكن دون توفر أية معلومات حول المكان والجهة المسؤولة عن استخدامه، من جهته قال رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام خلال زيارته العاصمة الايرانيةطهران إن الولاياتالمتحدة تتخذ ملف الأسلحة الكيماوية ذريعة لشن حرب جديدة فيما يعد تكرارا للسيناريو العراقي ، من جانبه أكد علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني في مؤتمر مشترك مع اللحام، ان "ايران تقف مع الحل الذي يختاره الشعب السوري وان صناديق الاقتراع هي الحل" إلى ذلك قال لفنت جومروكجو المتحدث باسم الخارجية التركية، الذي يزور طهران إن أنقرة ستعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة السورية من خلال اللجنة الرباعية التي تضم كلا من مصر والسعودية وتركيا وإيران وأنها تقف مع الباحثين عن حل لإنهاء هذه الازمة، ميدانيا قتل 142 شخصا في مختلف المناطق السورية أمس الأول على يد الجيش السوري بحسب الأرقام الصادرة عن لجان التنسيق السورية المعارضة. المعارضة السورية تندد ب"تهديدات" حزب الله نددت المعارضة السورية ب "تهديدات" حزب الله الشيعي اللبناني بعدما حذر أمينه العام حسن نصر الله أمس الأول من تدخل محتمل مباشر لإيران وحزب الله في النزاع في سوريا لدعم النظام وجاء في بيان صادر عن الائتلاف الوطني السوري المعارض "أمسى السوريون واللبنانيون على خطاب زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، منتظرين منه أن يكف يده عن الآمنين في حمص ودمشق وآملين من قيادة الحزب أن تعي خطورة الوضع في المنطقة وما آلت إليه الأمور بسبب تمسكها بنظام سياسي أجرم بحق الشعبين في البلدين"، وأضاف لكن "السوريين واللبنانيين لم يسمعوا إلا تهديدات تعودوها من نظام الأسد وتحذيرات باحتراق المنطقة سمعوها من مسؤولي إيران، إضافةً لاعترافات بالتدخل السافر في شؤون سوريا الداخلية وذرائع تدعي حماية اللبنانيين في حمص وحماية المقامات الدينية في دمشق"، وكان الأمين العام لحزب الله اعلن أمس الأول أن لسوريا أصدقاء في المنطقة والعالم "لن يسمحوا لها بان تسقط" بيد الاميركيين واسرائيل ملمحا للمرة الاولى إلى امكانية تدخل حزبه وايران في المواجهات الميدانية في حال تطور الامور على الارض، وجدد الائتلاف الوطني السوري "دعوته للحكومة اللبنانية إلى ضبط حدودها والإيقاف العاجل، بكل الوسائل الممكنة لجميع العمليات العسكرية المنسوبة لحزب الله في المواقع القريبة من الحدود السورية لقد آن الأوان للحكومة اللبنانية التي اتخذت سياسية النأي بالنفس إلى التوقف عن غض النظر عن السياسات التعسفية التي يمارسها حزب الله في تدخله بالشؤون السورية عبر انخراطه السافر ووقوفه إلى جانب نظام الأسد في حربه على الشعب السوري داخل سوريا أولاً وعلى الأراضي اللبنانية من خلال الضغوط التي يمارسها على اللاجئين السوريين".