شن، أمس ناقلوا المسافرين بتيزي وزو والذين شملهم قرار مديرية النقل الصادر مؤخرا المتعلق بتحويلهم من المحطة البرية القديمة إلى نقطة بديلة والواقعة بالمخرج الجنوبي لعاصمة الولاية، إضرابا عن العمل كما قاموا بغلق مدخل الموقف المخصص لهم حديثا، وذلك تنديدا بالنقائص العديدة التي يشهدها والتي عادت بالسلب على نشاطهم والمواطن على حد سواء. الحركة الاحتجاجية التي نظمها ناقلوا المسافرين التابعين للبلديات التالية: ذراع بن خدة، سيدي نعمان، ماكودة تيقزيرت، تادمايت، وثيرميثين، معاثقة، جاءت وحسبما أكدوه في تصريحاتهم ل« الجزائرنيوز"، تنديدا على ما آلت إليه أوضاعهم المهنية بعدما تم تحويلهم يوم الجمعة المنصرم وبقرار من مديرية النقل إلى الموقف الجديد المخصص لهم المتواجد بالمدخل الجنوبي لمدينة تيزي وزو وذلك بعدما كانوا يستغلون سابقا المحطة البرية القديمة، كما أضافوا أن القرارات العشوائية المعتمدة من طرف المديرية مؤخرا سرعان ما أثبتت عدم ناجعتها على أرض الواقع وذلك بحكم النقائص العديدة التي تم تسجيلها على مستوى الموقف بعد مرور يومين فقط من دخوله حيز التنفيذ، وذلك جراء غياب أدنى الشروط الضرورية لمزاولة نشاطهم لكون تواجده -بحسبهم- بعيد عن مركز المدينة فضلا عن أنه تم تأسيسه على طريق فرعي شديد الانحدار الواقع بمحاذاة الفرع الولائي للمؤسسة الوطنية لتوزيع مواد البناء. وفي السياق ذاته، اعتبر المحتجون أن الإضراب الذي نظموه، يدخل كذلك في إطار تضامنهم مع المواطنين الذين لا يزالون يتكبدون معاناة شديدة من قرار مديرية النقل، إذ يلزمون يوميا على دفع تسعيرة إضافية للخدمة حددت قيمتها ب 15 دج ناهيك عن الوقت المعتبر الذي يهدرونه في الطريق وكذا انتظار قدوم حافلات النقل من أجل بلوغ وسط المدينة الذي كان فيما قبل يتطلب أقل من 10 دقائق كأقصى تقدير وذلك احتسابا من المحطة البرية القديمة، الوضع الذي جعل أغلبيتهم يقطعون مسافة جد معتبرة تقارب الكيلومترا ومشيا على الأقدام وتحت الحرار الشديدة تفاديا للاكتظاظ الكبير الذي يشهده المدخل الجنوبي للمدينة والذي تفاقم وضعه أكثر بعد تحويل هذا الموقف. على صعيد آخر أقدم ومن جهتهم سائقو سيارات الأجرة للنقل الجماعي "رقم 03" على الإضراب عن العمل احتجاجا على القرار المتخذ من طرف مديرية النقل والذي وصفوه ب«غير العادل" لكونه يهدد خدمتهم بالزوال، إذ أنهم في السابق كانوا يقومون بنقل المسافرين القادمين من البلديات السالفة الذكر بعد نزولهم بالمحطة البرية القديمة، إلا أن في الوقت الراهن ينعدم مستعملو الخدمة بعد قرار التحويل المعتمد مؤخرا. هذا وقام المعنيون بالتصعيد من شدة إحتجاجهم لدى منتصف نهار أمس، بغلق مقر المديرية للمطالبة بتجسيد حلول عاجلة لمشكلتهم وبالشكل الذي يتوافق مع تطلعاتهم. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الإضراب المنظم أمس تسبب في شل حركة النقل لساعات عديدة ووجد المواطنون أنفسهم ضحية المشكل القائم بين الناقلين ومديرية النقل.