دخل أول أمس الناقلون الخواصعلى مستوى خط النقل الرابط بين مدينتي تيزي وزو و بلدية ذراع بن خدة، الواقعة على بعد 10كلم عن مقر الولاية على تنظيم إضراب عن العمل، تنديدا منهم على القرار الصادر من السلطات الولائية الذي تم بموجبه تحويل موقفهم الحالي المتواجد بالقرب من المحطة البرية القديمة إلى المخرج الغربي لعاصمة جرجرة وبالضبط بمحاذاة السوق القديم للمدينة عرف صبيحة أمس موقف مركبات نقل المسافرين ما بين مدينتي ذراع بن خدة وتيزي وزو شللا كليا بعدما أقدم ما يقارب 120 ناقل على الإضراب عن العمل، تنديدا للقرار الذي إتخذته السلطات الولائية وبالتنسيق مع مديرية النقل بالولاية صبيحة أمس ضدهم والمتمثل بإرغامهم وبإستعمال القوة العمومية على إخلاء الموقف الذي يستغلونه حاليا المتواجد بالقرب من المحطة البرية والتحول إلى إحدى الأماكن الواقعة بالمخرج الشرقي لمدينة تيزي وزو، بغية إستغلال القطعة الأرضية لإنجاز مشروع متحف الولاية، وذلك على حد تعبير احد المسؤولين عضو في جمعية ناقلي المسافرين لمدينة ذراع بن خدة في تصريحاته مشيرا إلى أن القرار المنتهج من طرف الجهات المعنية ضدهم ما هي إلا ممارسات يراد من ورائها كسر نشاطهم خصوصا أن قضية التحول إلى الموقف الجديد سيكلفهم الكثير لاسيما في ظل غياب الأمن به، كما أن تنقلهم يوميا على مستوى نهج "ستيتي" سيزيد الأمور تعقيدا أكثر بسبب الإختناق الشديد في حركة المرور الذي يشهده يوميا ناهيك إذا زادت عليها حركة الناقلين به، ما سيترتب عنه إستغراق نصف ساعة كاملة لقطع مسافة لا تزيد عن الكيلومتر الواحد. على صعيد أخر، إعتبر أغلبية المحتجين، أن قرار تحويلهم من موقفهم الحالي، يعد إجحافا في حقهم كما جاء بدون إشعار خاصة أن السلطات الولائية قد وعدتهم أثناء تطبيقها للمخطط الجديد للنقل بمدينة تيزي وزو، بدراسة وأخذ بعين الإعتبار الحلول المقترحة من طرفهم المتعلقة بتحويل ما وقفهم الآني إلى المكان المتمركز وراء المحطة البرية القديمة بحكم قربه من الوسط المدينة وكذا للظروف الأمنية السائدة به لموقعه بالقرب من مركز الأمن الولائي. من ناحية أخرى، رفض أصحاب مركبات النقل كل الإجراءات المقترحة من طرف الجهات الوصية بهدف تسوية المشكل.