الصحفية بالتلفزيون الجزائري عفاف فنوح في رسالة تظلم للنقابة: "حرصا على واجبي قابلتني خليدة تومي بتعنيف لفظي سوقي بالإشارات" تقدمت الصحفية بالتلفزيون العمومي عفاف فنوح بشكوى وتظلم إلى الفرع النقابي لمؤسستها مطالبة بإعادة الاعتبار لكرامتها واسترداد حقها المعنوي بإنصافها أمام وزيرة الثقافة، لما بدر منها من تصرفات مشينة وسوقية في مناسبة دولية شهدها ضيوف الجزائر من الخارج. يقول مكتوب التظلم أن خليدة تومي أقدمت على إهانة الصحفية عفاف فنوح يوم 13 جوان 2013 بساحة رياض الفتح بالعاصمة، حيث لجأت الأخيرة إلى استخدام التعنيف اللفظي والسوقي بالإشارات أمام وزير النقل والاتصال بحضور الهيئات الدبلوماسية والإعلاميين الذين رافقوا الوفود لساعات عبر الميترو والمصعد الهوائي من البريد المركزي إلى حديقة التجارب بالحامة، إلى غاية الموقع الذي يحتضن المهرجان وهو رياض الفتح، حيث كان الموعد مع الأدب وكتاب الشباب. لكن خلال طلب الصحفية من الوزيرة استجوابا عند السابعة مساءا كي تتمكن من تركيب ورقتها قبيل النشرة الرئيسية للتلفزيون، ردت عليها الوزيرة بالرفض "ولما كنت أجيب زميلة استفسرتني عن الموضوع وجدت في اللحظة ذاتها تومي فوق رأسي تصرخ وتشتم وتتوعد وتصفني بصاحبة الماضي المشؤوم". وتفيد وثيقة التظلم المرفوعة للنقابة بأن كل ذلك حدث أمام أعين ضيوف الجزائر الذين حضروا للمهرجان وأمام وزراء من الحكومة، بينهم وزير الاتصال محمد السعيد ووزير النقل عمار تو الذي قال للوزيرة "أنت مخطئة"، لكن حسب الصحفية، فإن تومي واصلت تعجرفها وأبدت عدم اكتراثها بما أحدثت. وتطالب الصحفية "بحقوق معنوية وباعتذار رسمي لأنني لم أكن أؤدي سوى واجبي المهني". جدير بالذكر أن "الجزائر نيوز" قامت أمس بالإتصال بمصلحة الإعلام على مستوى وزارة الثقافة، إلا أن القائمين عليها رفضوا التعليق على الأمر. للإشارة، فإن خليدة تومي تعد من الوزراء الأكثر جدلا بخرجاتها المثيرة والمتكررة سواء مع زملائها في الحكومة أو مع الصحافة، أو حتى مع الولاة، ويتذكر الرأي العام خلافها مع والي تلمسان بمناسبة سنة عاصمة الثقافة الإسلامية، وإهانته عندما أدرجت باستهزاء تشكراتها له على جهوده في سنة تلمسان كعاصمة للثقافة الاسلامية، وهو غائب. وبعدها سوء تفاهمها مع زملائها في خرجات ميدانية كالضجة التي أحدثتها خلال آخر زيارة للوزير الأول بقسنطينة بسبب طريقة تعبيرها عن استيائها من نقص الهياكل الثقافية ضمن المشاريع الجديدة، وكانت قد تسببت في صدام كبير مع أحد المسؤولين المحليين في قسنطينة خلال زيارة للرئيس بوتفليقة عند ضريح ماسينيسا، متهمة مسؤول القطاع بالكذب علنا، فضلا عن عدد غير محصور من الحوادث التي علقت فيها مع صحفيين لمجرد أسئلة يطرحونها عليها. وشاع عن خليدة تومي ادعاءها بأنها أقرب النساء إلى بوتفليقة في الجزائر، وتوصف تومي في كواليس الحكومة بأنها لا تخفي أبدا عنجهيتها وأنها غادرت في يوم من الأيام مجلس الحكومة بطريقة مهينة لعبد العزيز بلخادم دون أن يترتب عن ذلك أي شيء.