وقالت مصادر عسكرية في المعارضة السورية إن جيش المهاجرين والأنصار فجر مبنى القيادة داخل مطار منغ، مشيرة إلى أن العملية تمت بواسطة عربة مدرعة محملة بأكثر من أربعة أطنان من المتفجرات استخدمت لنسف كامل المبنى. وبث ناشطون صورا لعناصر النظام وهم يفرون من مبنى القيادة إلى أنفاق داخل المطار عقب سيطرة المعارضة على جميع مداخله وبواباته. وقال مصدر إعلامي في حلب إن الجيش الحر بدأ فجر اليوم عملية عسكرية للاستيلاء على المبنى الأخير في مطار منغ الذي يتحصن فيه عشرات من ضباط وجنود النظام. كما قصفت قوات الجيش الحر منطقة الزيوت بمحيط مطار حلب الدولي تمهيداً لشن عملية أكبر على المطار المحاصر منذ نحو ستة أشهر، وفق ما ذكرت مصادر اعلامية. ويقع محيط المطار تحت سيطرة مقاتلي الجيش الحر، الذين لم يحل دون قيامهم باقتحام المطار إلا عدم امتلاكهم لأسلحة ثقيلة كما يقولون. من جهة أخرى، أشار ناشطون إلى مقتل عدد من الجنود النظاميين في تفجير سيارة ملغمة قرب حاجز عسكري في حلب. وفي وقت سابق، أمس، أعلن الجيش الحر أنه سيطر على أجزاء كبيرة من حي الراشدين ويحاصر مقر البحوث العلمية وحي جمعية الزهراء، ومقر الأكاديمية العسكرية في حلب، ضمن معركة القادسية للسيطرة على الأحياء الخاضعة للنظام. وقال "الحر" إن مقاتليه في البلدة القديمة تمكنوا من تحقيق تقدم عبر إحكام سيطرتهم على حي العقبة وأجزاء كبيرة من حي العواميد. ويهدف المقاتلون من هذه الخطوة إلى تعزيز حصارهم لقلعة حلب التاريخية ذات الموقع الإستراتيجي المشرف على أجزاء واسعة من المدينة. في هذه الأثناء، أعلن التلفزيون الرسمي عن "تفجير انتحاري" في حي ركن الدين في شمال دمشق، وتحدث عن سقوط ضحايا بين المدنيين، دون تفاصيل. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار إلى انتشار لقوات الأمن في مناطق من حي ركن الدين وإغلاقها لعدد من الشوارع بعد سماع دوي انفجارين. من جهة ثانية، أفاد ناشطون بسقوط قذائف على فرع الأمن الجنائي في باب مصلى في العاصمة أيضا, مع إطلاق نار كثيف. وتحدثت شبكة شام عن اشتباكات عنيفة قالت إنها ضمن محاولة لاقتحام حي برزة بدمشق من قبل قوات النظام. وفي العاصمة أيضا، واصلت قوات النظام خلال الساعات ال24 الماضية قصفها لأحياء من المدينة، وقال المرصد السوري إن حي القابون تعرض لقصف عنيف أدى إلى أضرار مادية واشتعال حرائق، وأشار إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومسلحي المعارضة عند أطراف الحي من جهة الأوتستراد الدولي في محاولة من القوات النظامية لاقتحام الحي. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت سقوط 104 قتلى زول أمس السبت بمحافظات مختلفة، معظمهم في دمشق وريفها وحلب بينهم 11 طفلا وسبع سيدات، وثلاثة قضوا تحت التعذيب، بالإضافة إلى 37 من الجيش الحر.