كشف الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، من سوق أهراس، عن انعقاد الثلاثية في سبتمبر القادم، يخصص جدول أعمالها لدراسة كيفيات تحسين وتسهيل الاستثمار للمؤسسات الجزائرية بهدف إعادة إنشاء الوحدات الإنتاجية واسترجاع القاعدة الصناعية، موضحا أن الجزائريين "في حاجة ماسة لتجديد عقد الثقة فيما بينهم وتجاوز الخلافات والنظرات التشاؤمية". جدّد الوزير الأول عبد المالك سلال تطميناته للجزائريين خلال لقائه بالمجتمع المدني بسوق أهراس، وقال "لا خوف على الجزائر لأنها تسير في الطريق الصحيح"، واستدل على هذه الصحة بالزيارة التي سيقوم بها حاكم ولاية كاليفورنيا ونجم السينما الأمريكي، أرنولد شوارزنيغر "فهذه الشخصيات لا تزور بلدا إلا إذا كانت مقتنعة جدا بأنه بلد في الطريق الصحيح، وبالتالي حلوله بالجزائر ليس صدفة". وأردف سلال أن الشخصية السينمائية التي تقود نادي العشرين الأخضر للبيئة حول العالم توحي بقناعة دولية بأن الجزائر تقطع شوطا هاما. من جانب آخر، اعتبر سلال أنه "لا خوف على الجزائر لأن الثروات الباطنية لا تزال موجودة لكنها لا تصنع مستقبلنا، فالخوف ينبغي أن يكون من أعمالنا وما إذا كنا مستعدين لبناء مستقبل على أسس وحضارة جديدة". واعترف سلال في هذا السياق بأن الجزائر "لا تزال تعاني من المحسوبية والرشوة وهذا الضعف علينا تعزيزه"، معتبرا أن "تجديد عقد الثقة ما بين الجزائريين كفيل بذلك وتجاوز الحزازات والحساسيات لصالح الجزائر". وأعلن سلال أنه على الجزائريين أن يصبروا "لأن الدولة تبذل كل الجهود في التنمية خاصة حل أزمة السكن"، مشيرا إلى أن من اعترضوه في سوق أهراس احتجاجا على السكن "إنما يحركهم عدم الصبر، بينما نحن نعمل على تجاوز العقبة". وأعلن سلال عن ثلاثية في سبتمبر المقبل دون تحديد تاريخ بعينه، قال إنها ستكون موسعة وجدول أعمالها تسهيل الاستثمار أمام المؤسسات الجزائرية "لأن كل الرهان يكمن في إنشاء وحدات انتاجية لاسترجاع القاعدة الصناعية ". كما أعلن عن إصداره أوامر لافتتاح وكالات عبر كامل دوائر الجمهورية من طرف البنوك العمومية لتذليل الصعوبات الإدارية والبيروقراطية. كما كشف الوزير الأول عن اتخاذ الحكومة إجراءات لضبط السوق بداية رمضان.