أفادت مصادر من العاصمة البريطانية لندن، أن هناك أطفالا جزائريين ضمن مجموعة الأطفال التي تحتجزها الحكومة البريطانية، لمدة 15 شهرا، والمقدر عددهم ب 1300 طفل مهاجر في مراكز الهجرة الخاصة بالأجانب، الذين تنوي ترحيلهم إلى بلدانهم· وذكرت ذات المصادر أن عمر هؤلاء الأطفال لا يتجاوز ال 18 سنة، حيث ألقت مصالح الشرطة القبض عليهم في بعض الشوارع دون وثائق الإقامة، وقد تعذر على أوليائهم التدخل كونهم يقيمون أيضا بطريقة غير قانونية، واعتبر مصدرنا أن عدد الأطفال الجزائريين المحتجزين بهذه المراكز قليل مقارنة بعدد الأطفال المنحدرين من أصول آسيوية· وفي هذا الإطار، أفاد مصدرنا بأنه يوجد طفلان من العاصمة ضمن مجموعة الأطفال الجزائريين المحتجزين، أحدهما كان يشتغل بمطعم لشقيقه يملك وثائق إقامة، أما الآخر فقد التحق بلندن في إطار رحلة سياحية مع والديه· وكانت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي· بي· سي'' قد أكدت أن أكثر من 1300 طفل مهاجر محتجزون منذ 15 شهرا في مراكز الهجرة الخاصة بالأجانب الذين تنوي ترحيلهم إلى بلدانهم، وقد وردت الأرقام في رسالة وجهها وزير الدولة البريطاني لشؤون الهجرة، فيل وولاس إلى المتحدث باسم الشؤون الداخلية في الحزب القومي الأسكتلندي النائب بيت ويشارت· وكشفت ''بي· بي· سي'' أيضا، أول أمس الأحد، أن 889 طفل من 488 أسرة مهاجرة احتجزوا لأكثر من 28 يوما في الفترة من أفريل 2004 إلى سبتمبر .2009 وحسب أرقام الحكومة البريطانية، احتجز مئات الأطفال في مراكز لترحيل المهاجرين بين 2008 و2009، وقد احتجز 884 طفل في مركز يارل في مقاطعة بدفوردشاير و328 طفل احتجزوا في مركز تينسلي القريب من مطار غاتويك، و103 أطفال آخرين احتجزوا في مركز دنغافيل لترحيل المهاجرين في مقاطعة لانكشاير الجنوبية· وأكد بيت ويشارت أن تلك الأرقام الحكومية تظهر أن سلطات الهجرة البريطانية تحتجز كل عام 200 طفل لأكثر من أربعة أسابيع، وكان من المفترض عليها ألا تحتجز الأطفال وراء الأسلاك الشائكة مهما كانت وضعية عائلاتهم من حيث الهجرة· واتهم ويشارت الحكومة البريطانية باحتجاز عدد من الأطفال المهاجرين كل عام يضاهي عدد طلاب إحدى المدارس الثانوية في المملكة المتحدة·