قام سكان خمس قرى تابعة إلى بلدية مكيرة (على بعد 55 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو)، صباح أمس، بغلق مقر البلدية والاعتصام أمام المدخل الرئيسي، تنديدا بأزمة العطش التي تعاني منها قراهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر. الحركة الاحتجاجية شارك فيها المئات من سكان هذه القرى، على غرار كل من "إمعاندن، إمليكشن، محنوش، ثلا عزيزت، وبوحاج"، حيث أقدموا في الساعات الأولى من صباح أمس، على غلق مقر البلدية والاعتصام أمام مدخله الرئيسي تنديدا بالوضع الذي تعرفه قراهم بسبب أزمة العطش الحادة التي تعيشها منذ ثلاثة أشهر، وحسب ما أكده المحتجون في تصريحاتهم ل"الجزائرنيوز"، فإن الاحتجاج بادر به للمرة الأولى سكان قرية إمعانذن نظرا لتزامنه مع السوق الأسبوعي الذي تحتضنه البلدية كل يوم أحد، ثم انظم إليه سكان القرى سالفة الذكر بسبب تقاسمهم المعاناة نفسها، الناجمة عن غياب الماء الشروب عن حنفيات منازلهم لمدة لم يسبق تسجيلها. وفي السياق ذاته، أضاف السكان، أن السلطات المحلية تجاهلت مطالبهم رغم الشكاوى العديدة التي رفعوها بهدف إيجاد حلول نهائية لأزمة العطش التي يعيشونها حتى في فصل الشتاء وتزداد حدتها في فصل الصيف، حيث يصعب عليهم الاستغناء عن مثل هذه المادة الحيوية، مؤكدين أنه في ظل تماطل السلطات في برمجة حلول ناجعة للمشكل أرغمهم على بذل مجهودات ذاتية للتقليل من نسبة تضررهم من أزمة العطش والمتمثلة في اقتناء صهاريج الماء بأثمانٍ جد مرتفعة ما ترتب عنه مصاريف إصافية لا يقدر عليها الكثيرين منهم. من جهة أخرى، أكد أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي، أن مسؤولي بلدية مكيرة قاموا عدة مرات بمراسلة مسؤولي القطاع وكذا والي الولاية من أجل تسوية المشكل دون جدوى، مضيفا أن قدرة تخزين المياه بالخزان المتواجد بقرية ثغيلت بوغني لم تعد قادرة على تغطية حاجات كافة السكان الذين يتجاوز عددهم ال 20 ألف نسمة.