الحركة الاحتجاجية سببها الوحيد هو أزمة العطش الخانقة التي يعيشها سكان قرية “تالة نزي “ خلال هذه الأيام الحارة و تزامنا مع شهر الصيام ،حيث يجدون صعوبات كبيرة للتزود من منبع “تالة نزي “ و الذي سميت عليه القرية ، حيث لم تبخل عليهم هذه العين الطبيعية بالمياه الباردة منذ سنوات طويلة ، وقد اتهم المحتجون رئيس بلديتهم بتقديم وعود كاذبة لحل مشكل العطش و تزويدهم بالماء الشروب ،و تواصلت الحركة الاحتجاجية إلى غاية تنقل رئيس الدائرة الذي تحاور مع المحتجين و أقنعهم عن العدول على فكرة غلق الطريق على أن يتم التكفل بمطلبهم المشروع، رئيس بلدية تيزي نبشار أكد بان السبب الرئيسي للعطش يعود بالدرجة الأولى إلى نقص المياه الجوفية خلال هذه الأيام الحارة ، وقد استفادت القرية من مشروع تزويدهم من خزان قرية “ تاقيطونت “ المجاورة على مسافة 2 كلم حيث انتهت أشغال الشطر الأول ،حيث توقف المواقل على اتمام الشطر الثاني بسبب إجراءات إدارية ،مؤكدا على عودة المقاول صباح امس للعمل و لم يبقى من المشروع سوى 150 متر لوصوله الى منازل السكان و بهذه القناة يمكن القضاء على مشكل العطش قرية “تالة نزي” ،وأضاف رئيس البلدية ان هذه القرية استفادت مؤخرا من مشروع طريق فلاحي على مسافة 4 كالم. للاشارة ان هذه الحكة الاحتجاجية الثانية بسبب العطش تشهدها ولاية سطيف في ظرف لا يزيد عن 3 أيام ،حيث أقتحم سكان أولاد حميدة مقر بلدية بئر حدادة، احتجاج احتجاجا على منعهم من تنظيف الآبار الارتوازية التي جفت وعلى موجة العطش الخانقة التي يعيشونها خلال هذه الأيام الحارة .حيث تجمهر المحتجون داخل بهو الحالة المدنية و رفضوا الخروج أو التحرك إلى غاية مجيء رئيس الدائرة للتحاور معهم ، و التكفل بانشغالهم المتعلق بأزمة الماء الخانقة التي يعيشونها خلال هذه الأيام الحارة ،حيث يجد هؤلاء السكان صعوبة كبيرة للتزود بقطرة ماء خلال شهر الصيام ، و مجبرين إلى استعمال طرق تقليدية لجلبها من المناطق المجاورة ، و قد انظم إلى الحركة الاحتجاجية العديد من سكان القرى المجاورة التابعة لبلدية بئر حدادة لتعبير عن غضبهم ،و قد تنقل رئي الدائرة و تحاور مع المحتجين على ان يتم اتخاذ بعض الحلول الظرفية و الترقيعية لتغطية العجز في التزود بالماء الشروب .