ضمن النشاطات الثقافية التي يقوم بها المركز الثقافي الإسباني بالجزائر، وبالتعاون مع السفارة الإسبانية، نظمت يوم الأربعاء الماضي، طاولة مستديرة تحت عنوان "الجزائر - إسبانيا خمسون سنة من العلاقات"، النقاش الذي تنوعت مواضيعه سيره ثلاث محاضرين "محمد عيشوبي"، "رافاييل بوستوس" و«يوسف سايح". المحاضرة التي تندرج ضمن اختتام فعاليات خمسينية الاستقلال، جمعت بين ثلاث مجالات مختلفة "الاقتصاد"، "التاريخ"، "الثقافة واللغة". نشطها كل من "محمد العيشوبي" وزير الأشغال العمومية (1994 / 1996) ووزير الشباب والرياضة ( 1997/ 1999) وسفير الجزائر في رومانيا، "رافاييل بوستوس" دكتور في العلوم السياسية ومتخصص في العلاقات الخارجية، إضافة إلى "يوسف سايح" دكتور في الحقوق. إفتتح "محمد العيشوبي" المحاضرة بالحديث عن التاريخ العريق الذي يجمع الجزائربإسبانيا طوال قرون من الزمن، مشيرا إلى أهم نقاط التشابه والاختلاف بين الدولتين، وكيفية سير العلاقة بينهما وأهم ما ميزها من أحداث تاريخية، كما تحدث عن مشاكل البلدين الاجتماعية والاقتصادية وكيفية تعايش كل واحدة معها. أما الدكتور "يوسف سايح"، فقد تحدث خلال وصلته عن الثقافة واللغة الإسبانية وعلاقاتها بالجزائر، وطرح إشكالية جهل الجزائريين بالأدب الإسباني ورموزه رغم العلاقات التاريخية والجغرافية التي تجمع البلدين ورغم كون الإسبانية اللغة الأجنيبة الثالثة في الجزائر. أما فيما يخص الدكتور الإسباني "رافاييل بوستوس"، فاهتم خلال محاضرته بالعلاقات الاقتصادية التي جمعت بين الدولتين منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، مشيرا عبر رسوم بيانية إلى أهم التطورات والأحداث التي مرت بها، ليترك المحاضرون المجال مفتوحا للحضور لبدء النقاش.