صرح البروفيسور محمد العيشوني في لقاء له مع ''المساء''، أنه بصدد التحضير لمجموعة من المحاضرات العلمية والأكاديمية التي سيلقيها في بعض جامعات العالم وعلى رأسها الجامعات الأوروبية. انطلقت مؤخرا بمقر الاتحاد الأوروبي بمحاضرة عن ''الربيع العربي''، تطرق فيها الباحث إلى الظروف التاريخية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وكذا الثقافية التي أفرزت هذا الربيع، وذلك من خلال تحليل علمي أكاديمي بعيدا عن الضجيج والتهويل الذي غالبا ما شاهدناه عبر تحاليل وسائل الإعلام العربية والعالمية، علما أن الغرب لا يلم بشكل كلي وشامل بالتغيرات الحاصلة في بلدان العربية، لذلك فهو يطلب باستمرار آراء الخبراء الدوليين القادرين فعلا على توضيح الرؤية وتقديم خلفيات هذه التحولات بموضوعية علمية بعيدا عن السياسوية. وقد سبق لمحمد العيشوني أن ألقى محاضرة بمقر الاتحاد الأوروبي عنوانها ''الإتحاد الأوروبي عام ،''0502 استعرض فيها مستقبل أوروبا والرهانات التي تنتظرها، وقد أشار المحاضر في حديثه ل''المساء'' قائلا: ''أصيب الحضور بمقر الاتحاد بالدهشة نتيجة المعطيات والتحاليل المقدمة، مما عزز ثقتهم بي وطلبي لمرات عديدة''. وسبق للبروفيسور العيشوني أن حاضر في عدة جامعات عبر العالم منها نيويورك، لندن، بروكسل، برشلونة، عمان وغيرها، كما أنه عضو فعال في ''فوروم فكر: أوربا''. وقاد عدة نقاشات على مستوى العالم منها؛ المائدة المستديرة نظمها بماسكين ببلجيكا وجمع فيها الحائزين على شهادة نوبل في علوم الاقتصاد. العيشوني نصّب سنة 9002 بالأكاديمية الملكية الإسبانية للعلوم الاقتصادية والمالية ببرشلونة، بحضور جمع من الشخصيات التي سبق للأكاديمية أن اختارتها مثل المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي ''رودريغو رانو'' ورئيس الجمهورية السابق لفرنسا ''جيسكار ديستان'' ورئيس اللجنة الأوربية السابق ''رومانو برودي''. كما كرّم العيشوبي من طرف الرئيس الروماني ''ترايان باسيسكو'' بوسام ''الاستحقاق الثقافي'' برتبة قائد في فئة البحوث العلمية. يؤمن العيشوبي بالقدرة العجيبة التي تملكها الأفكار في أي مجتمع، فهي القاطرة الأولى لأية نهضة أو تنمية، كما أنه يرافع باستمرار لصالح إعادة هيكلة فضاءات أو نوادٍ للتفكير، لمنحها سلطة رسم استراتيجيات وسياسات تنموية شاملة أو قطاعية، مقترحا تحول عدد من الوزارات إلى فضاءات للتفكير. العيشوبي كان سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية الجزائرية، ووزيرا سابقا للشؤون الاجتماعية وللشباب والرياضة، وهو الآن عضو في العديد من المؤسسات الرسمية (ذات السيادة) في الجزائر، ومهتم بالبحث والنشر.