وجه متمردون أكراد ما وصفوه ب "إنذار أخير" لتركيا أمس الجمعة، لتتخذ خطوات ملموسة لدفع خطة السلام قدما لإنهاء الصراع المستمر منذ 30 عاما وإلا ستتحمل مسؤولية توقف العملية تماما. وأطلق زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان وأنقرة محادثات سلام في أكتوبر لوقف الصراع الذي سقط فيه 40 ألفا واجتاح منطقة جنوب شرق تركيا وغالبية سكانها من الأكراد. وطالب سياسيون أكراد حزب العدالة والتنمية الحاكم بالتحرك سريعا لبدء إصلاحات حددت في إطار عملية السلام، لكن أنقرة قالت إن عملية انسحاب المقاتلين الأكراد إلى شمال العراق التي بدأت في ماي تسير ببطء شديد. وقال حزب العمال الكردستاني في بيان نشر على أحد مواقعه على الأنترنت "نحن كحركة نحذر الحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية للمرة الأخيرة.. إذا لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة في أقرب وقت بشأن المسائل التي حددها شعبنا والرأي العام لن تتقدم العملية وستصبح حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولة عن ذلك". وتشمل الإصلاحات خطوات لتعزيز حقوق الأقلية الكردية منها التخلي عن قانون مكافحة الإرهاب الذي سجن بموجبه الآلاف لصلتهم بحزب العمال الكردستاني والتعليم باللغة الكردية في المدارس. وكرر حزب العمال الكردستاني دعوته للحكومة بالسماح بلجنة مستقلة من الأطباء بزيارة أوجلان في سجنه بجزيرة إيمرالي جنوبياسطنبول. ومن المعروف أن أوجلان يعاني من مشاكل في النظر. واتهم حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية الحكومة التركية أيضا بدعم جماعات ضالعة في اشتباكات مع أكراد في شمال سوريا، وتنفي أنقرة هذه الاتهامات.