أعطت وزارة التربية الوطنية تعليمات لمديرياتها ال 50 عبر الوطن، لمنح تسهيلات للتلاميذ وأوليائهم خلال الدخول المدرسي المقبل، من خلال التقليل من الوثائق والملفات المطلوبة عند كل دخول مدرسي، كما دعت إلى فتح مكاتب في جميع المؤسسات التربوية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين لاستقبال انشغالاتهم. شددت وزارة التربية الوطنية، في مراسلة وجهتها لمديرياتها عبر الوطن تحمل رقم 1331، على الإجراءات التي اتخذتها السنة الدراسية المنصرمة، والتي تتعلق بعدم مطالبة التلاميذ والأولياء بتكوين الملفات المرتبطة بكل دخول مدرسي، وذلك للتخفيف من معاناة الأولياء، والتي كثيرا ما اشتكوا منها بسبب مطالبتهم بتجديد وثائق وملفات التلاميذ مباشرة بعد التحاقهم بالمدارس، وكان من انعكاسات ذلك تشكيل أعباء إضافية على المواطنين وخلق طوابير طويلة بغالبية مصالح الحالة المدنية بالبلديات. وشددت الوزارة على ضرورة تنفيذ جملة من الإجراءات المخففة، منها على وجه الخصوص إلغاء طلب نسخة من شهادة ميلاد المتمدرسين في كل سنة دراسية، وطلبها فقط بمناسبة تسجيل الملتحقين بالمؤسسات التربوية لأول مرة ولا يعاد طلبها إلا بمناسبة امتحان نهاية المرحلة التعليمية. كما أكدت الوزارة على إلغاء شرط المصادقة على الوثائق ذات الاستعمال الداخلي والاكتفاء بالوثائق المكونة للملف الأولي لتسجيل التلميذ خلال كل مساره الدراسي "منحة، مطعم، بطاقة الجمعية الثقافية والرياضية.."، مع استثناء الصورة الشمسية للمتمدرسين التي يجب أن تجدد في كل مرحلة تعليمية. واعتبرت وزارة التربية دفتر المراسلة الرسمي الذي تم إعداده من طرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بمثابة بطاقة التعريف المدرسية، وبطاقة المكتبة المدرسية وكل الفضاءات المدرسية الأخرى، فضلا عن وظيفته الأصلية باعتباره همزة وصل بين الأسرة والمدرسة. وقد طلبت الوزارة من المديريات فتح مكاتب لاستقبال المواطنين خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين في جميع المؤسسات التربوية، وذلك للتخفيف من حدة الضغط على مصالح مديريات التربية.