أقال رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، نائبه، رياك مشار، كما أقال وزراء حكومته ونوابهم. ولم يشر القرار إلى أسباب الإقالة ولكنه كلف وكلاء الوزارات بتسيير أعمالها. من جهة أخرى، شكل رئيس حكومة الجنوب لجنة للتحقيق مع الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الحاكم باقان أموم بتهمة الدعوة للعنف. وأسند رئاسة اللجنة لرئيس البرلمان ونائب رئيس الحزب جيمس واني إيقا. وتصاعدت الخلافات داخل قيادات دولة الجنوب بعد إعلان رياك مشار، الذي ينتمي إلى قبيلة النوير نيته الترشح للرئاسة خلال الانتخابات التي ستجري في مطلع 2015. وقال مشار خلال حوار أجرته معه بي بي سي مؤخرا إن رئيس الجنوب الذي ينحدر اثنيا من قبيلة الدينكا لم يعد قادرا على إدارة شؤون البلاد بعد تفشي الفساد واتساع رقعة القتال القبلي. وانضم الأمين العام للحركة باقان، الذي ينتمي إلى قبيلة الشلك إلى الأصوات المطالبة بالتغيير في الدولة الوليدة، ودعا سلفاكير إلى عدم الترشح للرئاسة مرة أخرى. ويخشى مراقبون من أن تتحول الخلافات السياسية بين قادة الحزب الحاكم في الجنوب إلى قتال قبلي يكرر تجارب النزاعات القبلية في بعض الدول الإفريقية مثل رواندا وليبيريا.