يعاني، المواطنون المستخدمون لخط النقل الرابط بين بلدية بني زمنزر ومدينة تيزي وزو، من نقص وسائل النقل حيث يجدون صعوبات كبيرة للإلتحاق بهاتين المدينتين، لا سيما فئة العمال والطلبة الذين أكدوا أنهم يتأخرون في الوصول إلى أماكن عملهم ومقاعد الدراسة، وطالبوا السلطات المعنية بتخصيص حافلات للنقل الحضري باتجاه منطقتهم لسد العجز· يشهد، المكان المخصص لتوقف وسائل النقل بمدينة بني زمنزر خلال الأيام الأخيرة، حالة من الفوضى العارمة نتيجة الإكتظاظ الكبير للمسافرين، حسب شهادات المواطنين، فالوضعية تزداد تأزما بصفة أكثر خلال الفترة الصباحية حيث تشهد إقبالا كبيرا للمسافرين للإلتحاق بمدينة تيزي وزو، وفي هذا السياق، لم يخف هؤلاء أنهم يضطرون للإنتظار في هذا الموقف لأكثر من ساعتين قصد الظفر بمقعد في مركبة لنقل المسافرين، كما تعرف كذلك محطة مدينة تيزي وزو في الفترة المسائية نفس الوضعية خلال العودة، حيث يواجهون هؤلاء مشاكل حادة في الإلتحاق بمنازلهم في ظل ارتفاع عدد طلبة بني زمنزر الذين يزاولون دراساتهم بجامعة مولود معمري بمدينة تيزي وزو بسبب النقص الفادح لحافلات النقل الجامعي، وما يزيد من معاناة هؤلاء المواطنين هو غياب حافلات النقل الجماعي وسيارات الأجرة، مما يضطرهم للجوء إلى سيارات ''الكلانديستان'' بأثمان جد مرتفعة· وحسب تصريحات المواطنين الذين التقتهم ''الجزائرنيوز''، فإن معاناتهم تتواصل طيلة أيام الأسبوع بدون استثناء· وأكثر من ذلك أشار العديد منهم إلى أنهم يضطرون في الكثير من المرات إلى تغيير وجهتهم والذهاب إلى بلدية بني دوالة التي تبعد ب 7 كلم عن بني زمنزر، ومن ثم ينتقلون إلى مدينة تيزي وزو بعد قطع أزيد من 30 كلم، وهذ ما يجعلهم، حسبهم، يضيعون وقتا إضافيا، بالرغم من أن البلدية (بني زمنزر) تبعد عن مدينة تيزي وزو بحوالي 10 كلم· إلى جانب ذلك اتهم مواطنو بني زمنزر، أصحاب مركبات نقل المسافرين بعدم احترام القانون المعمول به في النقل ودفتر الشروط، وأكدوا أنهم لا يحترمون توقيت العمل، وأكثر من ذلك أكدوا أن الناقلون تجرأوا على تغيير محطة النقل في مدينة تيزي وزو المتواجدة بمحاذاة المحطة المركزية وحولوها، بطريقة غير شرعية، إلى الجهة الجنوبية لمدينة تيزي وزور بالمكان المسمى ''أنار أملال'' والذي يبعد عن المدينة بحوالي 3 كلم، مما يجبر المسافرين على التنقل من وسط مدينة تيزي وزو مشيا على الأقدام إلى ''أنار أملال''، وهو ما خلق فوضى عارمة وخللا كبيرا في خط النقل الرابط بين مدينة تيزي وزو وبني زمنزر، والذي يدفع ثمنه المواطنين· ويعيد، بعض أصحاب مركبات النقل العاملين بالخط الرابط بين بني زمنزر ومدينة تيزي وزو، هذا الخلل إلى مواقيت الإنطلاق من المحطة، والإزدحام الكبير الذي يشهده الطريق الولائي رقم 2، لا سيما بالمدخل الجنوبي لمدينة تيزي وزو· كما أضافوا أن عدم عودتهم إلى بلدية بني زمنزر في الفترة الصباحية لنقل المسافرين يرجع إلى النقص الكبير للمسافرين من مدينة تيزي وزو في الفترات الصباحية· هذا ويطالب سكان بلدية بني زمنزر السلطات البلدية ومديرية النقل بالتدخل العاجل بتخصيص حافلات أخرى للنقل الحضري قصد حل هذا المشكل الذي يؤرقهم يوميا·