يجد سكان حي الزواوي المتواجد ببلدية سيدي موسى، صعوبة كبيرة في الوصول إلى وسط المدينة، نظرا للنقص المسجل في وسائل النقل.وفي هذا السياق عبر العديد من المواطنين للجزائر الجديدة عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية، لا سيما عندما يطول الانتظار، حيث أصبح القليل من الحافلات الموجودة منها لا تلبي الطلب، ناهيك عن اهتراء الطرقات وتدهور المحطة التي تجاوزها الزمن كونها لم تعرف أي نوع من التهيئة، ولقد تسبب النقص الكبير في عدد الحافلات المؤدية نحو المدينة في عرقلة مصالحهم وصعوبة قضاء حاجياتهم، لا سيما وأن البلدية قد عرفت خلال السنوات المنصرمة توافد عدد كبير للسكان القادمين من المناطق المجاورة، ناهيك عن رغبة عدد كبير من النازحين أيام العشرية السوداء في العودة، ورغم ذلك لا نزال تصنف من بين البلديات المعزولة والنائية، ولذا كان من المفروض على المسؤولين المعنيين اتخاذ الإجراءات اللازمة والجادة لحل المشاكل العديد خاصة تلك المتعلقة بالنقائص المسجل في عدد الحافلات، وأضافوا أنهم سئموا الركوض ورائها، لا سيما وأنها عادة ما تكون ممتلئة عن آخرها، مما تسبب في خلق مشكل آخر، وهو استغلال الشباب المنحرف الفرصة للاعتداء على الركاب والتسبب في مناوشات من أجل السرقة. وفي ذات السياق، أضاف المواطنون أن ما زاد من معاناتهم اضطرار أبنائهم المتمدرسين بالطور الثانوي والإكمالي، الانتقال يوميا في تلك الحافلات للالتحاق بمقاعد الدراسة، الأمر الذي يؤخرهم يوميا عن دروسهم لا سيما خلال الفترة الصباحية، في وقت سجل فيه تراجع كبير في عدد سيارات الأجرة بالمنطقة، وهو ما كان وراء تأخر المواطنين من الوصول إلى مقرات عملهم. وفي سياق ذي صلة، عبر المواطنون عن تذمرهم من المزرية التي يكابدونها داخل تلك الحافلات، فعلاوة على قلتها، يتسم جلها بالقدم والإهتراء، إذ لم تعد هذه الحافلات العاملة على مستوى حي الزواوي ووسط المدينة صالحة لنقل البشر، فقد أضحت مقاعدها متآكلة وأسقفها مهترئة، باتت رائحة صدأ الحديد تزكم أنوف المواطنين فيما يبقى الغبار بغزو كل جوانب الحافلة، وعليه أضحى التنقل إلى وسط المدين داخل تعبير المواطنين، ويضاف إلى هذه الوضعية مشكل إصابة هذه المركبات بالعديد من ا ألأعطاب المتكررة، مما يؤخر المواطنين عن الوصول إلى مقر عملهم، وأمام هذه الظروف الصعبة، التي يعيشها قاطنو حي الزواوي بسيدي موسى، يطالب هؤلاء من السلطات المحلية والجهات الوصية تخصص وسائل نقل حضري يربط حيهم بوسط المدينة، نظرا للطلبات المتزايدة على النقل.