أحسست بالفراغ بعد أن انتهى رمضان وقلت لحماري والله ترك مكانه وكان ضيفا عزيزا خفيفا.. نهق وقال.. صحيح ولكن البعض استعمله مطية للغنى والترفه. قلت.. هؤلاء تجار أرادوا الربح السريع لا أكثر. قال.. كل مرة يعيدون السلوك نفسه ولا أحد ردعهم أو وقف في طريقهم حتى جعلوا من هذا الشهر طريقا للبزنسة. قلت.. الناس مهتمون بالسياسة الآن ولا مكان للاهتمام بأشياء أخرى. قال ناهقا.. أنا أيضا أكاد أموت من فضولي وأريد أن أعرف كيف ستكون الأوضاع. قلت.. كل شيء وواضح من عنوانه يا حماري. قال ناهقا.. جاب لك ربي هذه أصعب مرحلة نعيشها سياسيا. قلت مندهشا.. كيف؟ قال.. صدقني كما أقول لك هي صعبة جدا والله يستر. قلت.. الانتخابات هي هي والوجوه هي هي والصندوق هو نفسه وحتى الشعب لم يتغير إذن أين هي الصعوبة التي تتكلم عنها؟ قال ساخرا.. الصعوبة تكمن في النتيجة. قلت.. لا تبالغ ستكون الانتخابات نزيهة كما دائما وسيحكمنا من ينصره الشعب. قال.. وهل عندك شك في ذلك؟ قلت.. كلامك مخيف. قال ناهقا.. أين الخوف في كلامي قلت سيكون الصندوق نزيها قلت لك أكيد وين راه المشكل؟ قلت.. لا أدري لماذا أحس بأنك تتكلم بالمعاني. نهق نهيقا متواصلا وقال.. المعاني للفلاسفة أنا مجرد حمار تعيس يترقب بفضول فقط.