استقبل حماري العيد بقليل من الغبطة والفرح ولم يشأ أن يطلق العنان لمشاعره الجياشة في هذا اليوم لأنه قال.. ما كاش حاجة تفرح. قلت له.. سبحان الله لماذا تقول هذا يا حماري؟ قال ناهقا.. هو إحساسي ولا يمكن أن أداريه، ولا أعرف النفاق مثل غيري. قلت ضاحكا.. هل تقصدني أنا؟ قال..لا طبعا ولكن هناك من يرسمون البسمة العريضة وقلوبهم بغيضة قلت.. دع السرائر لله وخليك في حالك قال ساخرا.. راني في حالي يا عزيزي ولا دخل لي لا في الشعب ولا في الحكومة قلت.. على ذكر الحكومة ماذا سيحدث؟ قال.. تشقليبة قلت.. ماذا يعني؟ قال.. يعني بوتفليقة سيقلب رقعة الشطرنج على رأسها قلت.. ومتى كانت رقعة الشطرنج تقلب؟ دائما كان هناك تغيير للمواقع فقط قال.. لا هذه المرة الأمر ليس كسابقه، هناك الانتخابات على الأبواب قلت مندهشا.. وهل الانتخابات تقلب الشطرنج؟ قهقه عاليا وقال.. تقلب كل شيء على رأسه، حتى أنا الحمار التعيس تقلبني وتجعلني مبهلل قلت.. وأنت ما دخلك، هل ستترشح مثلا؟ نهق نهيقا مستفزا وقال.. أعوذ بالله من غضب الله قلت.. أنت تبالغ كثيرا تحب الشيء وتغض عنه العين قال وهو يضرب الأرض بحافريه.. هذه عادة كل السياسيين ولم أخترعها من عندي قلت.. أهلا يا سياسي يبدو أن الوضع سيشتعل عما قريب.