دخل عمال البريد المركزي، أمس، في إضراب مفتوح عن العمل، لمطالبة وزير البريد والاتصال وتكنولوجيات الاعلام بتجسيد مطالبهم المتمثلة في صرف منحة المردودية بأثر رجعي، ترقية الموظفين، وتطبيق شبكة الأجور الجديدة التي لم تدخل حيز التنفيذ بعد، رغم تعهده بتجسيدها قبل نهاية شهر ماي الماضي وفقا للاتفاقية المبرمة بين الشريك الاجتماعي والوزارة. برر عمال البريد المركزي اتخاذهم قرار الدخول في اضراب مفتوح، بعدم تجسيد وزارة البريد والاتصال وتكنولوجيات الاعلام لمطالبهم المرفوعة المتمثلة أساسا في صرف منحة المردودية بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008، وترقية موظفي هذا القطاع، بحيث لا يزال الموظف الذي قضى 30 سنة خدمة في منصبه دون ترقية إلى يومنا هذا، وتطبيق شبكة الأجور الجديدة التي وعد الوزير باعتمادها ابتداء من شهر ماي الماضي، وحسب تأكيد العمال المضربين، فإن الزيادة في الأجور وصرف المنح التي أدرجت حيز التنفيذ عقب الاضراب المفتوح الذي شنه العمال، بداية شهر جانفي 2013، مست الإطارات والمسؤولين بهذا القطاع ولم تشمل بقية الموظفين الذين لم يستفيدوا إلى غاية يومنا هذا من المنحة التي تم الاتفاق على صرفها قبل تاريخ 20 ماي الماضي، وهي المهلة التي حددها الوزير لتسوية كل المسائل العالقة ذات الصلة بمطالب العمال. وأكد العمال المضربون عن العمل، تمسكهم بالإضراب المفتوح عن العمل إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المرفوعة، ومن المنتظر أن يلتحق عمال البريد عبر بقية المراكز بهذا الاضراب الذي شرع فيه عمال البريد المركزي، ويعد هذا الاضراب ثاني اضراب يشنه موظفو قطاع البريد والمواصلات خلال هذه السنة نظرا لعدم التزام وزارة البريد التي أعلنت موافقتها على تطبيق سلم الأجور بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008، وتطبيق محتوى الاتفاقية المبرمة بين بريد الجزائر والشريك الاجتماعي، التي تمت المصادقة عليها من طرف مجلس الإدارة سنة 2011. وهدد العمال بتصعيد لهجتهم الاحتجاجية في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، والتزام الوزارة الصمت حيال تجسيد هذه المطالب التي من شأنها أن تحسن الوضع المهني والاجتماعي لموظفي القطاع. - 30 ألف موظف بقطاع البريد والمواصلات جوان 2011 اضراب عمال البريد مرفق باعتصامات عبر مختلف الولايات 02 جانفي 2013 بداية الاضراب الذي تجاوزت مدته أسبوعين. - 13 جانفي 2013 اعتصام عمال البريد أمام مقر البريد المركزي استدعى تنقل وزير البريد والاتصال وتكنولوجيات الاعلام للتفاوض مع المعتصمين.