أفادت مصالح الدرك الوطني، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أن الخسائر المادية التي تكبدتها ورشتا صناعة الكراسي البلاستيكية ومخزن مواد التجميل بالشراقة (أعالي العاصمة) اللتين أتى عليهما حريق مهول، الاثنين الماضي، تقدر بحوالي 550 مليون دينار جزائري. وفي هذا الصدد، أوضح الرائد زعبوب وليد قائد الكتيبة الإقليمية للشراقة في ندوة صحفية، أن ورشة صناعة الكراسي التي انطلق منها الحريق "تكبدت خسائر تقدر ب 150 مليون دج، بينما قدرت الخسائر التي تكبدها مخزن صناعة مواد التجميل ب 400 مليون دج". وأضاف المتحدث أن التحقيق للكشف عن أسباب الحريق "لا يزال متواصلا"، مشيرا إلى أنه "مباشرة بعد تلقي مصالحه لمكالمة من أحد المواطنين على الرقم الأخضر للدرك الوطني، تم البدء في التحقيق بالاستعانة بخبراء معهد الأدلة الجنائية وعلم الإجرام". وبعد أن ذكر ذات المتحدث بالإجراءات الاستعجالية التي اتخذتها مصالحه لتطويق المكان وتفادي توسع الكارثة إلى المقر الاجتماعي لشركة نفطال، أكد أن التحاليل الأولية التي قام بها الخبراء "كشفت عن عدم توفر الإجراءات الأمنية اللازمة في هذا النوع من المصانع وكذا نقص وسائل مكافحة الحرائق". من جهته، أكد الرائد لطفي دومنجي مدير فرعي بالمعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني، أن فريق الخبراء القضائيين والتقنيين يقومون بالتحريات في مسرح الحادث منذ يوم اندلاع الحريق ويقومون برفع الأدلة العلمية والتقنية لرفع القرائن.