يؤكد اللاعب الدولي السابق، رابح ماجر، على صعوبة المباراة المصيرية بين مصر والجزائر، ويرى أن لاعبي ''الخضر'' قادرون على العودة بتأشيرة التأهل من المونديال، شريطة التحلي بالروح القتالية والحرارة اللازمة على أرضية الميدان طيلة فترات اللقاء· لا شك أن كل الجزائريين ينتظرون مباراة الجزائر - مصر التي تشكل الحدث بالنسبة للجزائريين والمصريين والكثير من متتبعي الكرة؟ هذا أكيد، خاصة وأن المباراة هامة جدا، والأمر لا يتعلق بمباراة عادية، فهي المواجهة التي ستحدد المتأهل والمتشرف بالمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا .2010 كلاعب دولي سابق ومحلل رياضي، كيف ترى هذه المباراة؟ هي مواجهة حساسة جدا، كل منتخب فيها يريد الخروج بتأشيرة التأهل، لذلك دون شك سيسعى كل منتخب لتوظيف كامل إمكانياته فيها، ولعب أوراقه الرابحة من أجل تحقيق آمال الجماهير سواء تعلق الأمر بالجماهير الجزائرية أو المصرية· حسب رأيك، ما هي حظوظ المنتخبين في التأهل بالنظر إلى وضعيتهما في المجموعة؟ منتخبنا الوطني يمتلك حظوظا أكبر لأنه غير مطالب بالفوز بثلاثة أهداف لصفر مثل المنتخب المصري، فحتى في حال تعادلنا أو هزيمتنا بهدف لصفر، فالتأهل سيكون من نصيبنا، هذا دون التطرق إلى إمكانية فوزنا، لأن في كرة القدم كل شيء ممكن، بالإضافة إلى هذا، فإن الضغط سيكون أكثر على اللاعبين المصريين الذين يكونون مطالبين بتحقيق نتيجة معينة، ومن ثم هم المطالبون والمجبرون على إدارة اللعب· بغضِّ النظر عن اللاعبين الأساسيين للمنتخب الوطني، يقال إن المباراة الكبيرة والصعبة في الكثير من المناسبات تحسمها عناصر من دكة الإحتياط، هل ترى أننا نملك الإحتياطيين القادرين على تقديم الإضافة اللازمة في اللقاء المرتقب؟ أولا، أود أن أقول بأن منتخبنا الوطني حاليا يضم عناصر محترفة، كانت في مستوى ثقة كل الجزائريين في المباريات السابقة، وقادرة على التعامل بذكاء مع كل الظروف التي يشهدها سير المباراة، أما بالنسبة لدكة الإحتياط فسواء بالنسبة للاعبين المحليين أو المحترفين، فهم قادرون على أداء دورهم في المباراة دون أي مشكل، لأننا نملك تعدادا جيدا· لو نتطرق إلى المنتخب المصري، هذا الأخير سيسعى دون شك لضرب عصفورين بحجر واحد والثأر لهزيمة البليدة، بنتيجة ثقيلة والمرور إلى المونديال، وبالمقارنة مع لقاء الذهاب بالبليدة، ما هو السيناريو الذي تتوقعونه في القاهرة؟ طبعا المنتخب المصري بعد أن سجل نتائج جيدة في المباريات الأخيرة من التصفيات، سيسعى مدربه لتوظيف كل إمكانيات لاعبيه من أجل تحقيق فوز مؤهل للمونديال، أما عن السيناريو، فإن كل مباراة لها معطياتها وظروفها ولا مجال للمقارنة إطلاقا، فموعد القاهرة يعد المناسبة التي يحقق من خلالها كل منتخب حلمه وحلم جماهيره· على ذكر الجماهير، ملعب القاهرة ملعب يستوعب عددا كبيرا جدا من الأنصار الذين سيكون أغلبيتهم مصريين، بالنسبة للضغط الجماهيري، كيف تتوقع أن يتعامل معه ''الخضر''؟ كما أسلفت الذكر لدينا لاعبين محترفين، يلعبون في بطولات أوروبية محترمة، وأظن أن تركيزهم سيكون منصبا أكبر على أحداث المباراة داخل المستطيل الأخضر، كما أن الجماهير المصرية لا بد أن نتوقع منها أن تساند منتخبها لآخر لحظة في اللقاء، لأنها بدورها مثلها مثل الجماهير الجزائرية تحلم بالتأهل· هذا يتطلب دخول لاعبينا أرضية الميدان بروح معنوية كبيرة، والتحضير النفسي الذي يسبق المباراة سيكون له دور هام؟ بالطبع، فإن هذا الجانب مهم جدا في مثل هذه المواجهات، فاللاعب يجب أن يكون مهيئا نفسيا ويتمتع بروح معنوية كبيرة، تقاوم كل المؤثرات، من بينها جمهور المنافس، وتتيح للاعب كذلك اللعب بأعصاب هادئة تجنبه الدخول في أي متاهات· هل يمكننا القول إن المنتخبين المصري والجزائري يمتلكان تشكيلتين في المستوى، وأن المواجهة ستكون تكتيكية أكثر بين المدربين رابح سعدان وحسن شحاتة؟ دون شك، فإن كل مدرب سيقوم بالاختيارات اللازمة لهذا اللقاء، بعد أن درس مدرب المنتخب الأول طريقة لعب عناصر المنتخب الآخر، لكني صراحة لا أستطيع أن أحصر المواجهة في دور المدربين فقط، بل أرى أن هناك أشياء أخرى سيكون لها دور كبير، وبفضلها إن شاء الله سنعود بتأشيرة المونديال من القاهرة· ما هي···؟ في هذه المواجهة يجب أن نلعب بروح قتالية كبيرة، وبتركيز شديد جدا، فالإرادة الكبيرة للاعبينا على أرضية الميدان وبذلهم لكل إمكانياتهم، إلى جانب اللعب بذكاء شديد طيلة أطوار المباراة، سيكون كفيلا بتحقيق حلم الشعب الجزائري الذي تشوق إلى رؤية منتخبنا الوطني في المونديال بعد طول غياب، فبحضور خطة لأكبر مدرب مع عدم وجود إرادة وروح قتالية، لا يمكن تحقيق المبتغى· رابح ماجر واجهت المصريين على أرضهم، كيف ترى الآن مهمة رفقاء زياني هناك؟ المهمة صعبة للغاية لمنتخبنا، وكذلك بالنسبة للمنتخب المصري، فلاعبونا سيواجهون خصما يشاركهم في نفس الهدف، يلعب على أرضه وأمام جمهوره، لكن الضغط سيكون عليه أكثر، لذا كما سبق وقلت إن الروح القتالية للاعبينا هي القادرة على حسم المواجهة لصالحنا إن شاء الله، وأود أن أضيف أنه من الصعب جدا التكهن بنتيجة اللقاء ··· صعب جدا· وأين ستتابع هذه المباراة؟ إن شاء الله سأتابعها هنا في الدوحة· كلمة أخيرة رابح ماجر ·· أتمنى أن يتأهل المنتخب الوطني إلى المونديال، لأنه من المطلوب، ومن الضروري حضور الجزائر في أكبر تظاهرة رياضية عالمية، وإن شاء الله ستكون تشكيلتنا في مستوى الثقة التي يضعها فيها الشعب الجزائري الذي لا ينتظر سوى التأهل·