أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع والرصاصات المطاطية الثلاثاء على متظاهرين غاضبين بعد وفاة متظاهر يدعي أحمد اتاكان متأثراً بجراحه في أنطاكيا جنوبي تركيا. وتوفي اتاكان (22 عاماً) في المستشفى في أنطاكيا بعد أصابته خلال مواجهات بين المتظاهرين البالغ عددهم حوالى 150 وشرطة مكافحة الشغب التي استخدم عناصرها قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بحسب وكالة دوغان للأنباء. وكشفت النتائج للتشريح الأولي لأتاكان أنه توفي نتيجة "صدمة عامة" و«نزيف دماغي" وذلك بجسب وكالة دوغان، إلا أن مصادر حكومية عللت سبب وفاته بسبب سقوطه من سطح مبنى خلال التظاهرات فيما كان يرشق الشرطة بالحجارة. واحتشد مساء الثلاثاء حوالي 3 آلاف متظاهر في ساحة تقسيم التي تعتبر رمزا لاحتجاجات جوان رافعين لافتات كتب عليها "ساحة تقسيم ستكون مقبرة الفاشية" وذلك بحسب تصريحات شاهد عيان لوكالة فرانس برس. ومنعت الشرطة المحتجين من دخول الساحة مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وبوفاة اتاكان يرتفع عدد قتلى الاحتجاجات منذ جوان إلى ستة، كما أصيب أكثر من 8 آلاف شخص بجروح في هذه الحركة الاحتجاجية ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وحصلت مواجهات الاثنين بين متظاهرين وعناصر من الشرطة في اسطنبول، وقامت الشرطة حينها باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم. وكان المتظاهرون يحتجون بسبب دخول مراهق يدعى بيركن اليفان في الرابعة عشر من عمره في غبيوبة بعد إصابته خلال خروجه من منزل والديه لشراء الخبز خلال موجة الاحتجاجات في اسطنبول.