يتردد في الكواليس أن علي بن فليس "حكم الطيارة" لباريس وحلف بأغلظ الأيمان أنه لن يعود حتى "تتسقم الدعوة"، لا أدري بالضبط ماذا يقصد السي علي بكلامه ولكن هل كان يحلم فعلا أنه سيدخل قصر المرادية عما قريب؟ الكثيرون تخلطت أوراقهم ولم يفهموا بعد ماذا يحدث على الساحة السياسية ولكن بعد أن وضع عمار وعمار يديهما في يد بعض بدأت الصورة تتضح أليس كذلك؟ تحالف غول وسعيداني لم يكن ليخطر على بال على الأقل قبل شهر واحد من الآن بحكم أن الأفلان كان يعاني من الصداع في الرأس والألم في المفاصل ولكن بعد "حبة الكاشي" التي شربها الحزب جعلته يشفى من أمراضه ويعود حصانا رشيقا براشقة زعيمه عمار سعيداني. الآن نحن أمام واقع واحد وهو أن الضباب "تاع الروطروفيزور" بدأ ينجلي وبدأنا نرى من خرم الإبرة بعض التلميحات التي لو "خدمنا عقلنا" لفهمنا مغزاها جيدا. أنا شخصيا فهمت ولا يمكن أن أشرح لأي كان ما فهمته على الأقل في الوضع الحالي ويبدو أن بن فليس الذي غادر إلى باريس "زعفانا" أيضا فهم ما فهمته وحتى غول وسعيداني المتحالفان في هذا الوقت بالذات فهما ما فهمناه. بقي أن تفهموا لوحدكم ما يحدث وما سيكون لأنه من غير اللائق أن يبقى الشعب مشغولا بالمحافظ والمآزر المدرسية وينسى أن يتذوق من طبخة السلطة!