يقال إن بلعياط شوهد في عين الفوارة يدور حولها ويشرب من مائها ويدعو شرّ دعوة على بلخادم وسعيداني وخاوة وكل الذين حركوا مرميطة الأوراسي في هذا الويكاند. بلعياط المسكين نتف شعره أو بالأحرى ما تبقى من شعيرات رأسه وسمع وهو يبكي حظه التعيس الذي جعل بوتفليقة يستغني عنه في اللعبة القادمة. لمحه أحد المتسولين الذين يجلسون عادة أمام عين الفوارة فقال له مندهشا..ماشي أنت تاع الخلاط تاع الأفلان؟ رد بلعياط والدمع في عينه...إيه أنا هو بالصح راهم خرجوني من الحزب ووليت والو سخر منه المتسول وقال بالصح ما زالك في مجلس الأمة؟ قال بلعياط باستهزاء...واش راك تعرف عليا كلش؟ ضحك المتسول منه وقال ..حنا نعرفوا عليكم كلش أنتوما ما تعرفو والو على الشعب هذه هي المصيبة الحقيقية قال بلعياط ..علاش ياخي المجلس والحزب والدولة كامل راهم في خدمتكم اقترب المتسول من عين الفوارة حتى يروي عطشه وقال ...علابالك لوكان ما خرجتش من الحزب قالوا انت تولي برزيدان. اندهش بلعايط ونسي للحظة أنه يكلم متسولا وقال له ...قول والله صح؟ أجابه ..صح وصحيح هنا في سطيف يقولو عليك هكذا لم يفهم بلعياط ما يدور حوله وحاول أن يستوعب معنى أن يصبح برزيدان هذه ولكنه لم يقدر ثم تمتم بداخله وقال ...عمبالي بلخادم هو اللي راه يلعب الراي راي قال المتسول ..ما تحيرش كلكم كيف كيف عند السلطة ولكن لكل دوره وأنت على ما يبدو دورك انتهى إلى حين.