جاء في البيان الختامي لدورة اللجنة الوطنية لتحضير مؤتمر الارندي والتي ترأسها عبد القادر بن صالح الأمين العام بالنيابة، تأكيد على "خلق الظروف الملائمة على الساحة السياسية تحضيرا للاستحقاق الهام في 2014"، مستبعدا بذلك تمديد الرئيس بوتفليقة عهدته الرئاسية الحالية من خلال تعديل الدستور. خلافا لعمار سعيداني أمين عام الأفلان الذي أعلن من وهران خلال نشاط للحزب، أن "الجبهة وراء بوتفليقة سواء بالتمديد أو التجديد"، أكد التجمع الوطني الديمقراطي أن الجزائر مقبلة على الاستحقاق الانتخابي الهام في 2014 في البيان الختامي للدورة الثانية لتحضير المؤتمر برئاسة عبد القادر بن صالح. يأتي بيان الأرندي، مؤكدا على أن هذه الانتخابات ستقع، في وقت تعالت حدة النقاش ووصلت إلى أقصى الدرجات، بخصوص إجراء انتخابات رئاسية من عدمها بالموازاة مع تسرب أنباء عن احتمال إقرار الرئيس في الدستور الجديد عهدة رئاسية بسبع سنوات، إذ آثر البيان أن يُركز في خلاصة على أن "اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع تؤكد أن أشغال الدورة الثانية جرت في مناخ من التشاور والحوار حرصًا على إعداد وتهيئة كافة الأسباب لإنجاح استحقاق هام، ينتظره مناضلو الحزب بعد ثلاثة أشهر بكل ثقة للمرور في بداية السنة القادمة 2014 إلى مواصلة الدور الذي ظل التجمع الوطني الديمقراطي يضطلع به مساهمًا بفعالية في بناء الدولة وتثبيت مؤسساتها من خلال مشاركته في الحكومة وعبر منتخبيه محلياً وفي البرلمان بغرفتيه منذ تأسيسه قبل ستة عشرة (16) سنة". كما أوضح "إن التجمع الوطني الديمقراطي يظل على قناعة بسداد الاختيارات السياسية الكبرى المعتمدة وبالإصلاحات المنتهجة في بلادنا"، مذكرا بأن "التجمع خاض إلى جانب قوى وطنية في البلاد وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن تحديات محاربة الإرهاب، والدفاع عن النظام الجمهوري، والتمكين لسياسة التقويم الوطني.. وسيبقى وفيا لالتزاماته وقناعته بالوئام المدني، والمصالحة الوطنية وبمسار تجسيد الاصلاحات السياسية العميقة وتطبيق البرنامج الخماسي لفخامة رئيس الجمهورية. وأعلن الأرندي أن اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع استمعت إلى تقرير يعرض منهجية عمل ومسار أشغالها ويحدد رزنامة المواعيد المدرجة في خطة العمل بعد أن تخطىّ الحزب بنجاح وفي أجواء ديمقراطية محطة انتخاب أعضاء اللجان الولائية منذ أسبوعين وقبلها أعضاء اللجنة الوطنية. وشدد الأمين العام بالنيابة على "التمسك بضرورة العمل ضمن الوعاء الوطني الداعم للسيد رئيس الجمهورية وبرنامجه لمواصلة الجهود المبذولة في مجال التنمية وتحقيق الاستقرار ومواصلة تنفيذ الإصلاحات المنتهجة".. وقال بكل وضوح "إننا في التجمع الوطني الديمقراطي دعمنا السيد عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية، وما نزال وسنبقى كذلك نؤمن بسداد توجهاته وخياراته وبرامجه المتعاقبة والتي دعمناها في كل مراحل تنفيذها وسنستمر في هذا الدعم". وخلافا للدعم الذي أبداه بن صالح للوزير الأول ضمن كلمته الافتتاحية للدورة البرلمانية الأخيرة، حيث وصفه برجل استقرار البلد ومعيد الثقة بين السلطة والشعب ومجسد آمال الشعب "أصبح كلام بن صالح على النحو التالي "إن التجمع وإذ يثمن في الختام جهود الحكومات المتعاقبة فإنه يدعو الحكومة الحالية إلى مضاعفة الجهود والمساعي للاستجابة للتطلعات المشروعة للشباب".