ستحل فلسطين ضيفا شرفيا على المهرجان الدولي ال7 للشعر بباريس الذي ينظم هذه السنة من 15 إلى 19 أكتوبر المقبل بعدة أماكن من العاصمة الفرنسية حسبما علم يوم الجمعة لدى المنظمين. وسيشارك في هذا اللقاء الأدبي الذي ينظم تحت عنوان "الشعر والسياسة" أكثر من خمسين شاعرا وفنانا فرنسيا ودوليا، حيث ستتم الإشادة بالشعر الفلسطيني من خلال شعرائه البارزين على رأسهم الفقيد محمود درويش. وحسب مؤسس هذا المهرجان ايفان تيتيلبوم فإن هذه الطبعة تهدف إلى التفكير في العلاقة "المتينة" بين الشعر والسياسة، كما أنها تشكل فضاء دوليا يلقي فيه الشعراء شعرهم ويفكرون خاصة في وضعية العالم وتطوره عملا بمقولة أفلاطون "من لا يهتم بالسياسة فإنه لا يهتم بشيء". ولدى شرحه سبب الاختيار الذي وقع على فلسطين خلال هذه الطبعة، أكد المتحدث أنه تذكر دعوة وجهت له منذ سنوات من مدينة نابلس لإلقاء شعره. وأضاف يقول "لقد أبهرني الاستقبال الحار لمسؤولي البلديات والجمهور سيما وأنهم كانوا يعلمون بأصولي اليهودية. إنه شعب رائع محب للحياة ومليء بالأمل". ومن المقرر تكريم الشعر الفلسطيني بدعم من المعهد الفرنسي-الفلسطيني بباريس يوم 17 أكتوبر بمعهد العالم العربي، حيث سيتم التعريف بالشعراء غير المعروفين بفرنسا الذين يعملون تحت اسم الشاعر محمد درويش. ويتضمن برنامج هذا اللقاء مجموعة من أسماء الفنانين على غرار أسماء عزيزه ومايا أبو الحياة وباسم نبرس وأنس علايلي وابراهيم نصر الله الذين يرافقهم موسيقيا باتريك لاما والزابيت باز. وقد حلت الجزائر لأول مرة ضيفا شرفيا على المهرجان الدولي للشعر بباريس خلال الطبعة السادسة المنعقدة ما بين 7 إلى 13 أكتوبر 2012 بالعاصمة الفرنسية، وتعلق الأمر من خلال الممثلية الجزائرية "بادماج" الطبعة ال3 لمهرجان الفنون والشعر لأزفون الذي أنشئ في سنة 2012 في التظاهرة الباريسية. ويعد المهرجان الدولي للشعر بباريس الذي تنظمه جمعية الشعراء بباريس بمختلف أرجاء العاصمة الفرنسية فضاء للتفكير ذا طابع اجتماعي وثقافي وفلسفي حول وضعية العام.