استقرت نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع في يومه الثاني في حدود 85 بالمائة، بالنسبة لأساتذة التعليم الثانوي بعد أن رفض أزيد من 70 ألف أستاذ الالتحاق بقاعات التدريس. حسب إحصائيات المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، فإن نسب الاستجابة للإضراب بلغت أعلى مستوياتها في الطور الثانوي، حيث سجل المجلس حسب تأكيد المكلف بالإعلام مسعود بوديبة، نسبة استجابة تراوحت ما بين 80 إلى 90 بالمائة في معظم الولايات على غرار ولاية سطيف التي سجلت بها نسبة 82 بالمائة، تليها ورقلة بنسبة 70 بالمائة، إليزي 55 بالمائة...الخ. موازاة مع ذلك، أفاد بيان وزارة التربية الوطنية، أن النسبة الوطنية للإضراب الذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني لم تتعد 6.77 بالمائة موزعة على الأطوار الثلاث، بحيث قدرت ب 0.33 بالمائة بالنسبة للتعليم الابتدائي، و1.84 بالمائة بالنسبة للتعليم المتوسط، وانحصرت نسبتها في 26.37 بالنسبة للتعليم الثانوي، مجددة بذلك فتح أبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين. هذه الأرقام وصفها المنسق الوطني بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي، ب "الوهمية" التي تدل على استهزاء الوزارة بالوضع نظرا لعدم تحليها بروح المسؤولية وعدم اكتراثها بمصلحة التلاميذ، وهو ما ينبىء بأن الوضع كارثي بهذا القطاع، وأضاف أنه لو اعتمدنا نسبة 6 بالمائة التي تتحدث عنها الوزارة، فهذا يعني أن قرابة نصف مليون تلميذ يتواجدون في الشارع بسبب الاضراب، وجدد المنسق الوطني للمجلس تمسكهم بالإضراب إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المرفوعة، لاسيما وأن مطالبهم ليست تعجيزية وإنما تحقيقها لا يستدعي سوى التخلص من منطق البيروقراطية الذي تنتهجه الوزارة، فتح حوار جدي بدل تقديم وعود، ما يدفعهم اللجوء إلى أسلوب تحديد جدولة زمنية تتعهد من خلالها الوزارة بتجسيد مطالبها في توقيت معين وفي فترة زمنية محددة، وجدد المنسق الوطني دعوته الأساتذة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية المقررة اليوم أمام مقر وزارة التربية الوطنية.