قدرت نسبة الاستجابة للإضراب عن التدريس الذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ب 90 بالمائة في يومه الأول، وجدد المجلس رفضه دعوة وزارة التربية الوطنية لتوقيف الإضراب إثر الاجتماع المنعقد، أمس، بمقرها· قال المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي، ل ''الجزائر نيوز''، إن طلب وزارة التربية الوطنية القاضي بالعدول عن الإضراب المفتوح عن الدراسة لا يمكن أن يتحقق في ظل رفضها توقيع محضر اجتماع تلتزم من خلاله بتجسيد مطالب النقابة التي تصب مجملها في تحسين وضعية الأساتذة في هذا القطاع، وأضاف إن استدعاء الوزارة لأعضاء المكتب الوطني، أمس، والضغط عليهم لتوقيف الإضراب لن يثني عزيمتهم في مواصلة الإضراب· ولأن نقابات التربية مقصية من المشاركة في اجتماعات اللجنة المشتركة، دعا نوار العربي، الوزير الأول إلى تفادي الوقوع في الأخطاء المسجلة في المرة السابقة والحرص على أن يتماشى القانون الخاص مع مطالب النقابة التي أعدت دراسة دقيقة أوضحت من خلالها الاختلالات والنقائص الواجب استدراكها. وتشير إحصائيات المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن نسبة الاستجابة للإضراب بلغت 90 بالمائة على المستوى الوطني، وأكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام على مستوى المجلس مسعود بوديبة، الشلل التام لسير النشاط البيداغوجي بولاية باتنة التي بلغت نسبة الاستجابة للإضراب 95 بالمائة، تليها ولاية جيجل بنسبة 85 بالمائة، وولاية الجزائر سجلت نسبة استجابة بمقاطعة الغرب 90 بالمائة، و80 بالمائة بالنسبة للمقاطعة الشرقية و65 بالمائة بالنسبة للوسط· أما بالنسبة لبقية الولايات، فقد تراوحت النسبة ما بين 80 إلى 95 بالمائة. وبرر الأمين الوطني الدخول في الإضراب قبل الكشف عن نتائج اللجنة، بالخوف من تجاهل الحكومة لمطالب النقابة خاصة أنها مرت بمثل هذه التجربة سنة ,2008 ولم يستبعد إمكانية التصعيد من لهجتهم الاحتجاجية في حال عدم أخذ مطالبهم بمحمل الجد.