قال فرحان حق الناطق باسم الأممالمتحدة، إنه بموجب المقترح الأخير للأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، فإن حوالي مئة من الخبراء الدوليين سيوفدون إلى سوريا من أجل إزالة ترسانتها الكيماوية. وقال حق في مؤتمر صحفي، إن بان بعث برسالة إلى مجلس الأمن "مقترحا تشكيل بعثة مشتركة من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، قوامها مئة فرد" بهدف تنفيذ برنامج إزالة الترسانة الكيمياوية السورية بأكثر الطرق أمنا وسلامة. ووفقا لهذا المقترح، فإن بان سيعين منسقا مدنيا خاصا للتنسيق الوثيق مع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. ويوجد حاليا في سوريا فريق مكون من 20 خبيرا من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بدأوا فعليا عملية تفكيك الترسانة الكيماوية السورية. وقال بان في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي، إن الأممالمتحدة ستوفر الأمور اللوجيستية، والاتصالات والتنسيق مع الحكومة السورية وجماعات المعارضة، بينما تقوم منظمة حظر الأسلحة بالمشاورات الفنية وأعمال التحقق والتفتيش. وسيكون أمام خبراء المنظمة الدولية المتخصصة 9 أشهر للتخلص من الأسلحة الكيماوية. وتواجه مهمة الخبراء الدوليين التي أقرها مجلس الأمن الدولي أضيق موعد في تاريخ المنظمة الدولية، حيث ينبغي عليها أيضا أن تعمل في ظل ظروف الصراع المسلح الدائر في البلاد. وقال بان إنه بالنظر إلى طبيعة الأخطار في سوريا فإن هذه البعثة ستنشر فقط من هم في حاجة ماسة إليهم للعمل في البلاد. وأوضح حق، أن "فريق المفتشين أفاد بوجود تعاون جيد للغاية وبقدرته على أداء عمله الذي كلف للقيام به". ويواجه الخبراء مهمة معقدة تتطلب التخلص من نحو 1000 طن من غاز السارين وغاز الخردل، وأسلحة كيماوية محظورة أخرى في سوريا. وقد أشاد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل بإعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن بدء تدمير الترسانة النووية السورية. وقال هاغل إنه رغم أنه ما زال هناك عملا كثيرا ينتظر الخبراء، فإن ما تم انجازه يعد خطوة في الاتجاه الصحيح لإزالة هذا التهديد. جاء هذا التصريح خلال لقاء هاغل مع نظيره الإسرائيلي موشيه يالعون، أول أمس الثلاثاء، في مقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون". وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وافق على إزالة أسلحة سوريا الكيماوية بعد حالة من الغضب العالمي إثر تعرض غوطة دمشق في 21 أوت الماضي لهجوم بأسلحة كيماوية راح ضحيته 1400 شخص، بينهم مئات من الأطفال.