علنت منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة بتدمير الترسانة السورية أن دمشق زودتها (بمعلومات إضافية) عن برنامجها للأسلحة الكيميائية انصياعا لقرار الأمم المتّحدة في هذا الصدد. قال المدير العام للمنظمة أحمد أوزومكو إن المعلومات الجديدة تُعد إضافة لما سبق أن كشف عنه النّظام السوري من بيانات يوم 21 سبتمبر الماضي. وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمنظّمة حظر الأسلحة الكيميائية، حسب بيان للمنظّمة التي تتّخذ من لاهاي في هولندا مقرّا لها. ونص القرار 2118 الصادر من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتّحدة والذي أُجيز الأسبوع المنصرم، على أن أمام دمشق سبعة أيّام بعد المصادقة على القرار لتقديم مزيد من التفاصيل عن مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية بما في ذلك بيانات عن المواد الأولية للأسلحة الكيميائية والسُمِّيات وكمياتها. وورد في البيان أن المنظّمة تعكف على مراجعة المعلومات الإضافية التي حصلت عليها، وأن مديرها العام أوزومكو سيطلع الدول الأعضاء في المنظمة المدعومة من الأمم المتّحدة على ما طرأ من مستجدّات هذا الثلاثاء. في غضون ذلك، أكمل المفتشون الدوليون استعداداتهم في دمشق لتعطيل برنامج الأسلحة الكيميائية السوري. وقد تمّ تكليف فريق المفتشين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى جانب الأمم المتّحدة بتنفيذ قرار مجلس الأمن القاضي بتدمير الترسانة السورية المحظورة في موعد غايته منتصف 2014. وفي سياق متصل، ذكر دبلوماسيون غربيون في نيويورك أن مخابرات دولهم منهمكة في تحليل ما ورد في إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد زودتها بمعلومات إضافية عن برنامجها الكيميائي يوم 21 سبتمبر الماضي. وحسب معلومات استخبارية فرنسية تمّ الكشف عنها فإن ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية تتكوّن من أكثر من ألف طن من العناصر والمواد الأوّلية الكيميائية لإنتاج غازات الخردل والسارين وغاز الأعصاب في (إكس).