قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسياوالولاياتالمتحدة تتفقان على الكيفية التي يجب تبنيها للتخلص من الأسلحة الكيمياوية في سوريا، عقب لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقال بوتين للصحفيين "لدينا تفاهم مشترك بشأن ما يجب فعله وكيف نفعله. إنني سعيد لأن الرئيس أوباما يتبنى هذا الموقف حيال الأسلحة الكيمياوية". وكان خبراء الأسلحة الدوليون المكلفون ببدء عملية التحقق والتخلص من الأسلحة الكيمياوية قد وصلوا إلى سوريا أوائل هذا الشهر. وقد عرضت روسيا المساعدة في عملية التخلص من الأسلحة. وعبر بوتين عن اعتقاده بأن الخبراء يمكنهم تحقيق هدفهم خلال عام واحد. وتطرق بوتين إلى موقف سوريا فقال إنها تتعاون "فعليا، وتساعد بطريقة شفافة" خبراء الأسلحة الكيمياوية، واقترح انضمام إندونيسيا لمحادثات السلام بشأن الأزمة السورية. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية الرسمية عن بوتين قوله للصحفيين عقب قمة آسيا والمحيط الهادئ التي عقدت في جزيرة بالي الإندونيسية "إن الشكوك حول استجابة القيادة السورية للقرار الذي اتخذ بشأن الأسلحة الكيمياوية لم تصمد". وعبرت الولاياتالمتحدة عن استعدادها لمشاركة إيران في مؤتمر للسلام بشأن سوريا إذا أيدت طهران علانية بيان 2012 الذي يطالب بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا. وأشارت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن الولاياتالمتحدة قد تكون أكثر ميلا إزاء مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 إذا أيدت طهران بيان مؤتمر جنيف 1. وأضافت هارف "إذا كانت إيران مستعدة لتأييد بيان جنيف علانية فسنبحث إمكانية مشاركتهم بشكل أكثر انفتاحا". وقالت في وقت لاحق إن الولاياتالمتحدة ستنظر إلى مشاركة إيران بشكل أكثر "إيجابية". كما أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتشكيل "بعثة مشتركة" من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قوامها مئة فرد، من أجل إزالة الترسانة الكيمياوية السورية. وقال في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي إن الأممالمتحدة ستوفر الأمور اللوجيستية، والاتصالات والتنسيق مع الحكومة السورية وجماعات المعارضة، بينما تقوم منظمة حظر الأسلحة بالمشاورات الفنية وأعمال التحقق والتفتيش. ويوجد حاليا في سوريا فريق مكون من 20 خبيرا من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، للبدء في عملية تفكيك الترسانة الكيمياوية السورية. وقال بان كي مون إنه بالنظر إلى طبيعة الأخطار في سوريا فإن هذه البعثة ستنشر فقط من في حاجة ماسة إليهم للعمل في البلاد.