احتج ناقلوا المسافرين ببلدية مقلع الواقعة على بعد 20 كم شرق مدينة تيزي وزو، صبيحة أمس، بغلق الطريق الوطني رقم 12 كما شنوا إضرابا مفتوحا للمطالبة بتحسين ظروفهم المهنية. من جهتهم قام سكان الحي القصديري بمنطقة وادي عيسي بغلق الطريق نفسها للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة. الاحتجاج الأول الذي نظمه ناقلو المسافرين ببلدية مقلع، جاء وحسبما أكدوه في تصريحاتهم ل«الجزائرنيوز"، نتيجة الوعود غير المجسدة المقدمة لهم من طرف الجهات المعنية والتي يعود تاريخها إلى السنة الماضية، حيث أشاروا إلى معاناتهم في تفاقم مستمر من يوم إلى آخر على مستوى المحطة المخصصة لهم بمركز بلديتهم بسبب النقائص العديدة بها، على غرار اهتراء أرضية المحطة جراء الحفر العديدة التي تغمرها، فضلا عن غياب الأمن بها ما جعلهم إضافة إلى المواطنين عرضة للاعتداءات المتكررة التي يرتكبها في حقهم العديد من الغرباء الذين اتخذوا من المحطة مكانا للتسكع. كما طالب المحتجون السلطات بتدعيم المحطة بالإنارة العمومية إلى جانب تخصيص أماكن للمسافرين بها. هذا ونظرا لما تسببت فيه الحركة الاحتجاجية التي شلت بشكل كلي حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 12 وبالضبط في النقطة المسماة شعيب خصوصا لتزامنها مع بداية الأسبوع، فقد تنقل رئيس بلدية مقلع إلى مكان الاحتجاج وقام باستقبال ممثلين عن الناقلين بمكتبه ووعدهم بتسوية مشاكلهم في أقرب الآجال، إلا أن المحتجين رفضوا العدول عن احتجاجهم بحجة أنهم تعودوا على سماع مثل هذه الوعود ويطالبون بالملموس عن طريق تجسيد مطالبهم على أرض الواقع. أما الحركة الاحتجاجية الثانية فنظمها العشرات من سكان الحي القصديري بمنطقة وادي عيسي الذين قاموا أيضا بغلق الطريق الوطني رقم 12 للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة، وحسبما أكده المحتجون فإن السلطات العمومية قدمت لهم وعودا منذ السنة الماضية من أجل تخصيص برنامج تنموي لهم عن طريق تخصيص القطعة الأرضية التي يتواجدون حاليا عليها لإنجاز سكنات اجتماعية لهم بهدف تخليصهم من هاجس معانتهم، إلا أن ذلك -بحسبهم- بقي مجرد حبر على ورق، ما جعل معاناتهم على مستوى الحي في تفاقم مستمر نظرا للنقائص العديدة التي يشهدها والتي جعلته صالحا لكل شيء ما عدا العيش فيه. هذا وأمام شل حركة المرور بالمنطقة، تنقلت مصالح قوات الأمن إلى مكان الاحتجاج وأقدمت على فتح الطريق باستعمال القوة وذلك دون تسجيل أية مناوشات بين الطرفين.