أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، كل من المتهمين (ع. م)، (ف. س) و(ع. م) بعقوبة 8 سنوات سجنا نافذا، في حين أدانت المتهم الرابع (ز. ر) الذي لا يزال في حالة فرار بعقوبة 20 سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 60 مليون سنتيم، وذلك بتهمة ارتكابهم جناية السرقة في ظروف الليل والتعدد. حيثيات القضية حسب قرار الإحالة تعود إلى تاريخ 09 / 12 / 2012 عندما تقدم المدعو "ب. أ« إلى مصالح فرقة الدرك الوطني بمدينة ذراع بن خدة بشكوى مفادها تعرضه إلى اعتداء من طرف 4 أشخاص ملثمي الأوجه بعدما قاموا باقتحام منزله والسطو على مبلغ مالي ومجوهرات، حيث كانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحا عندما قام المتهمون الأربعة باقتحام مسكن المدعو "ب، أ« القاطن ببلدية بني زمنزار، وأقدموا على كسر الباب الخارجي للمنزل فضلا عن زجاج أحد نوافذها الذين حاولوا استغلالها للوصول إلى غرفة نوم الضحية رفقة زوجته، الأمر الذي عجزوا عنه بعدما تفطن الضحية لهم وحاول التصدي لذلك، إلا أنه عجز عن ذلك بعدما أقدموا على كسر الجزء التحتي للباب الرئيسي للمنزل وقاموا بالاعتداء عليه بواسطة خنجر على مستوى يده اليسرى قبل أن يتم ربطه بواسطة حبل إلى جانب زوجته لمدة فاقت ساعة كاملة وطالبوا منه تسليمهم المال لأنهم بأمس الحاجة إليه، فسلبوا منه مبلغ مالي جد معتبر إضافة إلى مجوهرات ملك لزوجته قدرت قيمتها ب 50 مليون سنتيم. الضحية وفي جلسة المحاكمة صرح بأن المتهمين الأربعة كانوا ملثمين الأوجه حاولوا قبل الدخول إلى المنزل تنويهه بوجود شخص في فناء المنزل، حيث أقدموا على تخريب أنابيب المياه لإرغامه على الخروج لكن الأخير تفطن للعملية ورفض القيام بذلك، وبعد ارتكابهم للعملية لاذوا بالفرار بعدما سمعوا وصول ابن أخ الضحية الذي أخبره أحد المواطنين بتعرض منزل عمه إلى سرقة. تحقيقات مصالح الدرك الوطني أسفرت في نهايتها عن توقيف المتهم الأول المدعو (ع. م) داخل منزل أحد المواطنين، لتليها عملية توقيف المتهمين الآخرين لدى محاولتهما زيارة صديقهم الموقوف داخل مقر الدرك وذلك بعد تعرف الضحية عليهم. هذا، ويجدر بالذكر أن الموقوفين هم متابعين قضائيا بأكثر من 12 قضية إجرامية منها المتعلقة بالسرقة والاعتداء ومحاولة القتل العمدي فضلا عن تورطهم في قضايا دعم وإسناد الإرهاب.