أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس، كل من المتهم المسمى “ب.الطيب”، 38 سنة، بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، والمتهم المدعو “ش.هارون”، 27 سنة، بعقوبة 5 سنوات سجنا، لمتابعتهما بجناية تكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة المقترنة بظرف الليل، التعدد والكسر وذلك إضرارا بضحية وهي محامية، بعدما التمست لهما النيابة العامة 20 سنة سجنا نافذا لكل منهما. وترجع وقائع قضية الحال إلى سنة 2009، عندما غاب زوج المحامية عن المنزل الكائن ببلدية الرويبة شرقي العاصمة، ما جعل ضحية الحال مضطرة على مغادرة مسكنها للمبيت عند أهلها إلى غاية عودة زوجها، ومن أجل التمويه تركت هذه الزوجة إنارة المنزل مشتغلة كما قامت بالخروج من الباب الخلفي للمنزل تفاديا لملاحظتها لحظة مغادرتها؛ إلا أن المتهمين كانا لها بالمرصاد، حيث قاما في تمام التاسعة ليلا بتاريخ الوقائع باقتحام الفيلا قبل القيام بسرقة كمية معتبرة من الحلي والمجوهرات، وكذا مبالغ مالية بالعملتين الصعبة والوطنية إضافة إلى سلاح ناري. وفي حدود الساعة الثانية ليلا، تلقت الضحية مكالمة من هاتف زوجها الذي تركه في البيت كونه يملك هاتفين، إلا أنها لم ترد على المكالمة كونها كانت نائمة حينها، إلا أنها عند استيقاظها لأداء صلاة الفجر تفطّنت للمكالمة فعاودت بدورها الاتصال إلا أنه لم يتم الرد عليها، وبعد دقائق من ذلك أعادت المحاولة لتجد الجهاز مغلقا فقامت بالاتصال بزوجها على رقمه الثاني فتأكدت أنه ليس هو المتصل؛ عندها أدركت أن هناك من تسلل إلى منزلها، لتتصل مباشرة بعد ذلك بجارتها تطلب منها تفقّد البيت، لتخبرها الأخيرة أن الأبواب الفولاذية مكسورة كما أن أغراض البيت مبعثرة وأدركت أنها تعرّضت لعملية السرقة، لتقوم برفع شكوى لدى مصالح الأمن، وعند معاينة هذه الأخيرة للمنزل تم اكتشاف أن المتهمين قاما بتبديل ملابسهما داخل المنزل بعدما اختارا الملابس الثمينة وتركا ألبستهما هناك، كما تم التوصل إلى أن هذه العملية تعتبر ثاني عملية سرقة تتعرض لها المحامية بعدما فشل الفاعلون في المرة الأولى عندما تفاجأوا بزوجها داخل المنزل.