كشفت الأمطار التي تساقطت خلال الأيام الأخيرة على مدينة سكيكدة، العيوب الكثيرة لبنيتها التحتية، والتي تثير قلق وتذمر سكانها كما لوحظ. وقد عجزت الكثير من البالوعات عبر مختلف شوارع المدينة عن امتصاص سيول الأمطار، ما اضطر أغلب سكان المباني والبيوت الهشة ، خاصة منها المتواجدة بالمدينة العتيقة، لمغادرة منازلهم خوفا من سقوطها على رؤوسهم. كما أن العديد من سكان مختلف أحياء مدينة سكيكدة، كحي 500 سكن و 700 سكن بالجهة الجنوبية للمدينة، أبدوا استياءهم للحالة التي تصبح فيها أحياؤهم كلما سقطت الأمطار، حيث يتعذر عليهم حتى الخروج من المباني لكثرة الأوحال وارتفاع منسوب المياه أمام مدخل العمارات، ما يضطر أبناءهم في كثير من الأحيان للتغيب عن الدراسة. وقد سجلت أيضا سلسلة من انزلاقات للتربة نتيجة الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال الأيام القليلة الماضية على الجهة العلوية من مرتفعات سطورة وأحياء بولقرود في الجهة الشمالية الغربية للمدينة، حسبما أكده بعض سكان المنطقة. كما سجلت الكثير من التصدعات على جدران بعض المنازل بحي السويقة العتيق، وسط المدينة، لكن دون تسجيل أي انهيارات. ومن جانبها أفادت مصالح الحماية أنها اضطرت خلال موجة التقلبات الجوية التي شهدتها المدينة الأسبوع المنصرم، للتدخل عدة مرات لامتصاص المياه من عديد المؤسسات التربوية، على غرار متوسطة ابن جبير والمدرسة الابتدائية الطاهر شلوفي بحي الإخوة ساكر، للسماح للتلاميذ بمزاولة دراستهم، وكذا التدخل أمام مبنى مديرية أملاك الدولة الذي غمرته سيول الأمطار.