احتجت طالبات الإقامة الجامعية أولاد فايت 3، أمس، أمام المدخل الرئيسي للإقامة بعد تدخل أعوان الأمن ومنعهن من الخروج إلى الشارع، للمطالبة بتحسين ظروف معيشتهن التي وصفت ب "المزرية" نظرا لرداءة الخدمات المقدمة بها وتعرضهن لمضايقات واعتداءات الغرباء. عبرت طالبات الإقامة الجامعية للبنات أولا فايت3 ، من خلال هذا الاحتجاج، عن غضبهن وسخطهن على الأوضاع المزرية التي يعشنها بسبب إهمال ولامبالاة إدارة هذه الإقامة التي تجاهلت مطالبهم المرفوعة المتعلقة بتحسين ظروف الإقامة بهذا الحي الذي يفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة، حسب تأكيد ممثلة عن الطالبات المحتجات التي قالت إن رداءة الخدمات سواء ما تعلق منها بخدمة الاطعام في ظل أدنى شروط النظافة والنقل دفعتهن إلى الخروج عن صمتهن وتنظيم هذا الاحتجاج لضمان كرامتهن بعد أن أصبحن عرضة للإهانة من موظفي الإقامة وسكان الأحياء المجاورة، ناهيك عن الاعتداءات اللفظية والجسدية التي يتعرضن لها. وأضافت المتحدثة ذاتها، أن ما زاد الوضع تعقيدا هو تدني خدمة النقل في ظل عجز العدد المتوفر حاليا من حافلات نقل الطلبة عن احتواء عددهن الذي يفوق 4 آلاف طالبة لاسيما على مستوى الخطوط الرابطة بين هذه الإقامة وبوزريعة، القبة وبني مسوس، وما يزيد من معاناة الطالبات هو غياب المداومة الطبية ليلا وضعف الرعاية الصحية، إلى جانب عدم توفر سيارة إسعاف للتكفل بهن، ما يدفعهن إلى الاستنجاد بأعوان الحماية المدنية التي تسجل تدخلاتها في كل مرة تزداد فيها الحالة الصحية للمريضات سوءا. ورددت المحتجات شعارات تعكس مدى تذمرهن من الوضع السائد بالإقامة على غرار "الطالبات غاضبات للأوضاع، رافضات"، وأخرى للمطالبة برحيل مدير الإقامة، وعلى إثر هذا الاحتجاج الذي شل نشاط الإقامة، اضطر مدير مديرية الخدمات الجامعية ل "الجزائر غرب" ابراهيم بوقرة، إلى التدخل لتهدئة المحتجات، غير أن تحركه جاء متأخرا جدا، حسب تأكيد ممثلة الطالبات، نظرا للتقارير المرفوعة إليه عن الوضع المزري بهذه الإقامة منذ شهر سبتمبر الماضي.